يونس الكصباوي

 

كلها وهمّو.. من الجزائر حناجر تصدح “لا لعهدة خامسة”، تجثم على صدور شعب عانى ويلات سنوات الرصاص، البعبع أو الفزّاعة التي تُرفع دوما في وجه طالبي التغيير إلى الأحسن..

ربيع من نوع آخر، ممزوج بنفحات صيف حار، أربعة أسابيع كانت كافية ليغير النظام مسار وطن، رغما عنه، فدخل في متاهة مفاوضات للنأي بالذات.

وهنا المغرب الرباط.. لا للتعاقد ولا للكونطرا؛ وكأننا شعوب ألفت قول “نعم” حتى أصبحت “لا” جريمة!

مدرسون شباب طالبوا بإماجهم في سلك الوظيفة العمومية، فتم إدماج بعضهم في مستشفيات مدينة الرباط..

كلها وهمّو.. الحكومة تائهة، فاشلة، وغير مستعدة لحوار بنّاء على الأقل للخروج من النفق المظلم. الشعبوية والارتجال الحكومي اللامسؤول يقود الوطن إلى مثلث برمودا، يعني الخلا والجّلا.

حكومة غير قادرة على وضع مخططات مستعجلة أو “بلان B” لا تعدّ حكومة موثوقا فيها. فشل في جميع المجالات، الصحة، التشغيل والتعليم، وهو ثلاثي الموت، إن صلح، صلح البلد كله، وإن فسد ساد الفساد والهلاك البلاد والعباد.

“العصا” حلّ قديم استعمله الرومان لتطويع القرَدة والسباع والضباع، وحتى الغرب وجدوا أن الرومان واهمون، فغيروا العصا بالعلم والتربية، فأصبح بإمكان القرد، ربّما، أن ينطق ينطق، يوما “ماما”.

ولنا عودة إلى الموضوع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *