le12.ma

 

اعتقلت مصالح الدرك الملكي في “جماعة أولاد حسون”، ضواحي مراكش، قبل قليل”، سائقا (45 سنة) يعمل لفائدة إحدى دور الضيافة في المنطقة بعدما “اختفى” ثلاثة أيام بسيارة الخدمة.

وكان السائق، بحسب مصادر مطلعة، قد أقلّ صاحبة دار الضيافة التي يعمل فيها إلى المطار لكنه لم يُعِد السيارة إلى مقر العمل، كما دأب على ذلك، بل اختفى عن الأنظار طيلة ثلاثة أيام، ما دفع زوجها، الذي يشغل مهمة مدير “الرياض”، إلى الاتصال بمصالح الدرك الملكي والإبلاغ عن اختفاء السائق والسيارة.

وقد باشرت عناصر الدرك الملكي، بحسب المصادر ذاتها، أبحاثها وتحرياتها، قبل أن يظهر السائق، صباح اليوم الأحد، وهو في حالة سكر بيّنة، ليُرجع سيارة الخدمة، لكنْ حين همّ بأخد أغراضه منها، ظهر لمدير الرّياض مسدس وسط هذه الأغراض، ما دفعه إلى معاودة الاتصال بمصالح الدرك الملكي لإبلاغهم بهذه الواقعة الخطيرة.

وقد تحركت عناصر الدرك الملكي، بحسب المصادر ذاتها، بسرعة وباشرت البحث عن السائق، مستعينة بمعارفه وأصدقائه الذين يعرفون الأماكن التي يتردد عليها. وفور إيجاده جرى اعتقاله واقتياده إلى مركز الدرك، بعد حجز المسدس، الذي استنفر مختلف مصالح الأمن، بما فيها مصالح ولاية أمن مراكش.

وتبينَ، بعد إخضاع المسدس للخبرة التقنية، أنه من النوع المخصص لإعطاء انطلاق سباقات الماراطون. وقد حصل عليه السائق، الذي يمتهن أيضا مهنة كهربائي في المنطقة، من سائحة بحكم عمله مؤقتا كسائق لنقل السياح.

وبرّر المعني بالأمر تحوزه هذا السلاح، الذي يصعب التفريق، من حيث الشكل، بينه وبين الأسلحة النارية الحقيقية، يدخل في إطار رغبته في حماية نفسه في حال تعرضه لاعتداء مفترَض، لا سيما أن المسدس يُحدث صوتا قويا شبيها بصوت الأسلحة النارية الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *