le12.ma -وكالات

 

بلغت حصيلة الإعصار الذي نكب موزمبيق خلال الأسبوع الماضي إلى 417 قتيلا. فقد اجتاحت السيول آلاف الكيلومترات المربّعة، بينما ضاعفت الأمم المتحدة دعواتها من أجل تقديم مزيد من المساعدات للمتضرّرين.

وقد ضرب “إعصار إيداي” (يوم الجمعة الماضي) سواحل وسط موزمبيق مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضانات في المناطق الداخلية وأحدث دمارا هائلا في شرق البلاد. كما تسبب في فيضانات كارثية وانزلاقات تربة في موزمبيق وكذا في زيمبابوي المجاورة، مخلفا في المجمل 676 قتيلا على الأقل في البلدين معا.

وقد حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم المعاناة وجدّدت دعواتها لمساعدة موزمبيق، في وقت تحاول وكالات دولية مساعدة عشرات آلاف المتضرّرين جراء واحد من أقوى الأعاصير التي ضربت جنوب القارة الإفريقية في لعد الأخيرة.

وفي هذا السياق، أعلنت مريم منصف، وزيرة التنمية الدولية الكندية، أن بلادها “ستقدّم مساعدة أولية طارئة قدرها نحو 3,5 ملايين دولار لدعم جهود المنظمات الإنسانية بعد الدمار الذي أحدثه الإعصار الاستوائي إيداي في جنوب قارة إفريقيا”.

وبعد أسبوع من الإعصار، الذي صاحبته رياح بلغت سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة، يعيش الناجون ظروفا مأساوية ولا يزال بعضهم عالقين فوق أسطح المنازل، كما يحتاج إنقاذهم مساعدات غذائية، ويواجهون خطر تفشي أمراض وأوبئة خطيرة، مثل الكوليرا.

وحذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور اليوم السبت من أن “الأوضاع ستزداد سوءا”. وقالت فور إن وكالات المساعدة بدأت تدرك للتو “حجم الأضرار”، مضيفة أن “المياه قد غمرت قرى بأسرها، كما أن مباني ومدارس سوّيت أرضا ودُمرت مراكز الرعاية الصحية”.

وفي ليل الجمعة صنف برنامج الأغذية العالمي الأزمة بأنها “حالة طوارئ من الدرجة الثالثة”، واضعة إياها في مصاف الأزمة في اليمن وسوريا وجنوب السودان..

وفي هذا الإطار قال إيرفي فيرهوسل، المتحدث باسم البرنامج، إن التقدير “سيسرّع وتيرة العمليات الجارية حاليا لمساعدة ضحايا إعصار الفئة الرابعة الذي ضرب الأسبوع الماضي وتسبب بفيضانات كبرى أدت إلى خسائر بشرية لا تحصى وشرّدت 600 ألف شخص على الأقل”.

وتضرر أكثر من مليوني شخص في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي، التي انطلقت منها العاصفة كمنخفض استوائي، أدى إلى مقتل ستين شخصا، كما شرّد الإعصار نحو مليون شخص وتسبب في فيضانات طوفانية. ولا يزال المئات في عداد المفقودين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *