le12.ma
هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، الذي تم إعفاؤه موظفي المغرب قائلا إنهم لا يقومون بعملهم بتفان وتضحية.
وصرّح بنكيران، في كلمة ألقاها خلال زيارة له، اليوم السبت، لأحد مناضلي حزب “العدالة والتنمية” وجناحه الدعوي في جماعة أيت إيعزة في إقليم تارودانت، “عندما كنت رئيسا للحكومة لاحظت أن المغرب لا يتوفر بكثرة على نوعية الموظف الذي يحبّ بلاده ويتفانى في خدمتها ويجتهد ويضحّي ويصبر ويعطي من نفسه وجهده وماله وبيته، بينما المنتشر في المجتمع كثيرا هم من يطالبون بحقوقهم”.
وربط بنكيران، في “خرجته” الجديدة، بين التدين والإخلاص في العمل قائل إن حركتهم الدعوية ”أنتجت نوعا من الالتزام بأمور الدين، والمجهودات التي أنجزت خلال الأربعين سنة الماضية جعلت التدين ينتشر في المجتمع كما لم يكن في السابق”، مضيفا أن “انتشار هذا النوع من التدين لم يصل إلى مجال الاستقامة الفردية في تأدية الواجبات بإخلاص، لأنه لا يمكن لمن يغشّ في عمله أن يطمأن إلى آخرته”.
وتابع الأمين العام السابق لحزب “البيجيدي” أنه “في وقت سابق لم يكن التدين يظهر على الشباب كثيرا ولا يصلون ولا يصمون، إضافة إلى غياب عدد من مظاهر التدين، كالحجاب واللحية، وبذلنا مجهودا في هذا الباب، والآن سنركز على استقامة الإنسان في علاقته بإخوته المواطنين في كل ما يتعلق بهم”.
وأشار المتحدث ذاته، الذي يتقاضى معاشا استثنائيا يناهز 2500 درهم يوميا، إلى أنهم “سيبعثون روحا جديدة في حركتهم الدّعوية وفي الحزب وفي المجتمع، لأن هذا هو الطريق حتى يظل المغرب كما نريده وأحسن وصالحا، لنا ولأولادنا”.