عبدو المراكشي
كرّمت السلطات الإيطالية طفلا مصريا ذكيا و”بطلا” اسمه رامي شحاتة (13 عاما) أنقذ 51 طفلً من مذبحة في إيطاليا بعدما قام سائق حافلة (أصله سينغالي) بحبسهم داخل حافلة المدرسة بعدما سكب عليهم البنزين تمهيدا لإحراقهم أحياء “انتقاما” من إيطاليا بسبب منعها وصول الأفارقة المهاجرين غير الشرعيين إلى سواحلها.
وقد جمع هذا “الداعشي” كل الهواتف المحمولة من الأطفال كي لا يتصل أحدهم بالشرطة، لكن رامي، الطفل الذكي والشجاع، أخفى هاتفه بحرَفية، ثم استغلّ جهل السائق باللغة العربية واتصل بوالده وترك الخط مفتوحا، ثم تظاهر بالرعب وبأنه يتلو القرآن ويدعو باللغة العربية، لبيلغ والده بما كان يجري داخل الحافلة. وفهم والده “الرسالة” وتَواصل مع الشرطة، التي تمكنت أجهزتها المختصّة من تحديد مكانهم، فحضرت عناصرها رحرّرت الأطفال، قبل دقائق فقط من إحراق الحافلة.
وحين سألته الصحافة الإيطالية سامي، لاحقا، لماذا لم يتصل بالشرطة مباشرة؟ أخبرهم بأنه كان سيضطر حينذاك إلى التحدّث بالإيطالية، التي يجيدها السائق فتنكشف خطته.