le12.ma -ومع
على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر الثاني رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون جنوب -جنوب ( 20 -22 مارس) أقام المغرب رواقا في فضاء “مركز المؤتمرات بوينوس أيريس”، الذي احتضن هذه التظاهرة الدولية، في مبادرة تروم تسليط الضوء على تجربة المملكة في مجال التعاون جنوب -جنوب.
وقد عرض هذا الرواق، الذي أشرف عليه الوكالة المغربية للتعاون الدولي، على زواره من مختلف أنحاء العالم منشورات ومواد إعلامية تبرز تجربة المغرب في مجال التعاون جنوب -جنوب وإسهامات الوكالة على هذا المستوى، خاصة في ما يتعلق بدعم مشاريع التنمية البشرية المستدامة والنهوض بالرأسمال البشري.
وقال محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الرواق يبرز الرؤية الملكية لتعزيز التعاون جنوب -جنوب، على الخصوص، في القارة الافريقية ويسلط الضوء على تجارب المغرب في هذا المجال بمختلف البلدان الشريكة.
وتابع مثقال أن الرواق المغربي شكّل مناسبة لإطلاق شريط مؤسساتي للوكالة المغربية للتعاون الدولي حول تجربة المغرب بهذا الخصوص واستقطب جانبا كبيرا من المشاركين في المؤتمر، منهم عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأمر يتعلق بأحد أشكال تثمين الإنجازات التي حققها المغرب بفضل سياسته الخارجية في إفريقيا وعلى مستوى بلدان الجنوب.
وقد مثّل المغربَ في هذا المؤتمر الدولي وفد مهم ترأسه محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي ومحمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وعدة شخصيات.
وشارك ألف و500 شخص يمثلون 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة في فعاليات المؤتمر الثاني رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون جنوب -جنوب، منهم رؤساء دول ووزراء خارجية ووزراء، إضافة إلى أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي منظمات دولية وإقليمية عديدة.
وعُقد هذا المؤتمر متعدد الأطراف، الأهم من نوعه حول التعاون جنوب -جنوب، بعد مرور 40 عاما على إقرار مخطط عمل بوينوس أيريس، الذي حددت بفضله الدول النامية النهج الذي تمضي عليه في ما يتعلق بالتعاون التقني، أحد أوجه التعاون جنوب -جنوب، والذي يقوم على تبادل التجارب ونقل المعارف بهدف ضمان استكمال الجهود الوطنية في مجال التنمية وتعزيز قدرات الدول.
