le12.ma -ومع

 

أعلن، في ندوة صحافية، مساء أمس الخميس في الدار البيضاء، ميلاد حركة جديدة تحمل اسم “معا”

وتتشكل الحركة من مجموعة من الأعضاء المؤسّسين “المغمورين”، منهم إعلاميون وأساتذة جامعيون وفاعلون جمعويون وأطباء ومهندسون وأطر في مختلف المجالات.

ومما جاء في ميثاق الحركة، الذي جرى تعميمه، أن “معا” تقدم نفسها “بديلا ديمقراطيا، تتماهى مع كل المغاربة وتجمعهم بصورة تمثل قطيعة مع الأشكال التقليدية، كنهاً وممارسة، من خلال قوة اقتراحية بناءة وعقلانية، دونما انزلاق نحو الأحكام الجاهزة أو العداوات المسبَقة”.

وأكد ميثاق “الحركة” الوليدة، أيضا، أنها “تؤمن بحتمية العمل الجماعي كسبيل وحيد لإحداث تغيير عميق في أساليب الممارسة السياسية السائدة”، فضلا عن “الإيمان بمجتمع قوي يحمي كل أفراده، باختلاف طبقاتهم، وبضرورة إعادة نسج روابط الثقة بين المواطنين، حاكمين ومحكومين، وجعل المواطن في قلب القرار السياسي”.

وقال العضو المؤسس، ياسين عاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحركة، التي تتوفر مرحليا على مجموعة من المنسقين، تشتغل بكيفية جماعية في إطار من التناسق، مع العمل على الانفتاح على كل الطاقات والكفاءات الوطنية. وتابع عاليا (وهو أستاذ مادة الاقتصاد في الدار البيضاء) أن الحركة “التي تحرص على مبدأ الاستقلالية في القرارات، عازمة على الاشتغال وفق مقاربة جديدة ومغايرة لتلك السائدة في العمل السياسي الحالي”.

ومن جانبه، قال العضو المؤسس، زكريا غارتي، إن الحركة وضعت برنامجا للتواصل الفعلي المباشر والافتراضي (الشبكة العنكبوتية) مع المغاربة في المدن وفي المغرب العميق، من أجل التفاعل وبلورة تصورات في عدة مجالَي التعليم والصحة وغيرهما، مشيرا إلى أنّ “الحركة تسعى إلى العمل مع كل الذين يتقاسمون معها الرؤية نفسها”.

ويسعى الأعضاء المؤسسون، أيضا، بحسب غارتي (وهو إطار مالي) إلى تحقيق إنجازات لفائدة الوطن والمواطنين، من خلال الإسهام في إيجاد حلول مشتركة للمشاكل التي تواجه البلد.

وقال أعضاء آخرون، في تدخلاتهم خلال ندوة تقديم هذا الوليد الجديد في المشهد السياسي، إن الحركة مشروع جرى الاشتغال عليه منذ مارس 2017 من أجل “الإسهام في إعادة الروح إلى العمل السياسي كي يصبح منبع أمل، لا مصدر تيئيس”، مشددين على أنهم “ملتزمون ببعث روح جديدة في المجتمع، من خلال تبني منهاج التربية والثقافة والتوعية الصحية والإسهام في استرجاع سيادة قيم الاستحقاق والعمل”. وأبرز المتدخلون أنهم “يتطلعون إلى تشكيل منظومة قيم تتمحور حول مشروع مجتمعي متناغم، يتيح للمواطنين التمتع بكل حقوق المواطنة والكرامة وينشر التفاؤل والإيمان بغد مشترك واعد ومشرق”.

وتمحورت النقاشات على الآفاق المستقبلية التي رسمتها الحركة ووسائل الاشتغال وكيفية التعاطي مع مختلف الإكراهات. وأبرزت الإجابات أن “الأعضاء المؤسسين يفكرون في الوقت الراهن في التمكين السياسي والاقتصادي للمواطنين وللأجيال المستقبلية، مع التحلي بالشجاعة والمسؤولية في إبداء مواقف الحركة بشأن مختلف القضايا الوطنية، فضلا عن الإسهام في تسخير تجاربهم للارتقاء بالكفاءات وخلق وعي نقدي بنّاء”.

وأشار المتدخلون، أيضا إلى أن “معاً”، التي تعتزم في المستقبل إنشاء فروع لها في مختلف المناطق، “عازمة على خلق نماذج صغيرة في عدة مجالات (التعليم والصحة وغيرهما) كي تكون في خدمة الوطن والمواطن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *