le12.ma -ومع

 

قال محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، أول أمس الثلاثاء في بوينوس أيريس، إن المغرب، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس جعل تحقيق التنمية البشرية المستدامة في إفريقيا أولوية ضمن عمله الدبلوماسي.

وأكد مثقال، في اجتماع وزاري بين الأرجنتين والبلدان الإفريقي، في المؤتمر الثاني رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون جنوب -جنوب (20 -22 مارس الجاري) إن الملك محمدا السادس انخرط، شخصيا، منذ اعتلائه العرش قبل عشرين سنة في هذا التوجه من خلال الدعوة إلى تضامن فعّال لصالح التنمية البشرية في إفريقيا التي وضعها الملك كأولوية للعمل الدبلوماسي للمملكة. وأبرز المتحدث ذاته متانة العلاقات العريقة والمتعددة المجالات التي تربط المغرب وافريقيا، مذكرا بأنّ الملك قام بأزيد من خمسين زيارة إلى ثلاثين دولة إفريقية وتم التوقيع على أكثر من ألف اتفاقية للتعاون همّت مختلف المجالات.

وشدّد مثقال على أن المغرب منخرط في الإسهام في صعود إفريقيا جديدة وقوية تتكفل بتحديد مستقبلها، مبرزا أن هذه الرؤية المتعلقة بالتنمية البشرية المستدامة للقارة مكنت أيضا من تسوية أوضاع 60 ألف مهاجر إفريقي في المغرب منذ 2014.
وشدد المسؤول المغربي على “ضرورة إعادة التفكير في التنمية الافريقية بطريقة خلاقة وبتعبئة موسعة، داعيا إلى مزيد من الانفتاح والتعاون بين الدول وتكريس التضامن بين الشعوب والتحلي بالمزيد من المسؤولية من قبل الفاعلين الاقتصاديين والماليين.
كما ثمّن مثقال العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب والأرجنتين، القائمة على قيم التعاون والحوار والتضامن، معربا عن استعداد المملكة للتعاون مع بوينوس أيريس لإرساء تعاون مثمر ثلاثي الأطراف.

ويعقد هذا المؤتمر متعدد الأطراف، وهو الأهم من نوعه حول التعاون جنوب -جنوب، والذي يشارك فيه أزيد من ألف و500 مسؤول بارز، منهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ووراء، بعد مرور 40 عاما على إقرار مخطط عمل بوينوس أيريس.

ويمثل المؤتمر مناسبة للاتفاق حول مخطط عمل وتفعيل التوافقات التي تم التوصل إليها في إطار أجندة 2030، واتفاق باريس وقمة مجموعة العشرين بشأن الأغذية المستدامة وتكوين الموارد البشرية والتغيرات التكنولوجية والتغيرات المناخية ومساواة النوع وتمويل التنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *