le12.ma -سبّور

 

أثار إقصاء الرجاء من كأس “الكاف”، انتقادات واسعة بالنظر إلى ما رافق مباراته أمام نهضة بركان (تعادل بدون أهداف) والتي شهدت أخطاء تحكيمية “فادحة”، أوقف إثرها توقيف حكم المباراة سنة.

وبغض النظر عن أن الرجاء تعرّض في هذه المباراة لـ”ظلم تحكيمي”، وعن أن النقطتين اللتين أضاعهما في هذه المباراة كان بإمكانهما تغيير المشهد. وبغضّ النظر عن أن انطلاقة الرجاء في دور مجموعات الموسم الماضي كانت بتعادلين، فقد شخّص متتبعون أسباب أخرى لهذا الإقصاء.

في هذا السياق، قال العارفون بخبايا البيت الرجاوي إن من بين أسباب “الانتكاسة” التي يشهدها الفريق التدبير السيء للمرحلة من قبَل المكتب المسيّر، الذي اختار أن يلعب على كل الواجهات رغم أن لائحة اللاعبين المتاحين محدودة. كما تحدثوا عن إقالة المدرب خوان كارلوس غاريدو، ما أضاع على الفريق نقطا كثيرة وأفقده توازنه المطلوب. فالفرنسي كارتيرون الذي خلف غاريدو وجد نفسه ملزما بأن يبدأ من نقطة الصفر ويتعرف أكثر على الفريق وعلى لاعبيه. فبدا في بعض الأحيان فاقدا للبوصلة، في ظل الإنهاك البدني ومحدودية الاختيارات.

ويتحمل بعض اللاعبين، أيضا، جزءا من المسؤولية في ما يعرفه الفريق في الفترة الحالية، لأنهم لم يتحلوا بنكران الذات المطلوب في الكثير من المواقف. كما أن بعض الانتدابات لم تكن في محلها ولم تقدّم ما كان منتظرا منها. فحين يكون “العالمي” مكتمل الصفوف ظهر بصورة جيدة وحقق نتائج إيجابية، لكن ما أن يصاب بعض لاعبيه أو يتعرضوا للإيقاف حتى تظهر الكثير من الثغرات في صفوفه.

وقارن المتتبعون مسار الرجاء في هذه البطولة القارية بمسار حسنية أكادير، الذي قالوا إنه أكثر فريق في هذه المجموعة تضرر من الأخطاء التحكيمية، لكنه نجح رغم ذلك في ضمان مكانة في الربع نهائي. بينما عجز الرجاء عن تحقيق أي فوز في ملعبه واكتفى بتعادلين وهزيمة، أي أنه حقق في مباريات الرباط نقطتين من أصل 9 ممكنة.

فهل يرتب الرجاء أوراقه ويستعدّ جيدا لكأس “السوبر” أمام الترجي التونسي ويظفر باللقب ويتطلع، خلال لموسم المقبل على الأقل، إلى احتلال المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا أم أن انتكاسته ستتواصل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *