ك.شوكري
لا زالت أحداث الشغب التي اندلعت يوم الأحد الماضي على هامش مباراة أولمبيك ليون و أولمبيك مارسيليا المندرجة ضمن استحقاقات الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم، ترخي بظلالها الداكنة على النقاش الرياضي الفرنسي.
و تدرس السلطات الفرنسية العديد من الخيارات الأمنية لتطويق ظاهرة العنف المستشرية بملاعب فرنسا هذا الموسم، ذلك أن الاجتماع المشترك الذي انعقد يوم أمس الثلاثاء بين وزيرة الرياضة بالحكومة الفرنسية روكسانا ماراسينيانو ثم وزير الداخلية جيرالد دارمانان، على خلفية هذا الطارئ الأمني، ما لبث يعكس قلق مراكز القرار بالجمهورية الخامسة جراء عودة شبح الغليان الجماهيري إلى ملاعب فرنسا.
و صرح وزير الداخلية في أعقاب الاجتماع المذكور، بأن ما حدث نهاية الأسبوع الماضي بمدينة ليون من شغب جماهيري يحتم تكثيف إجراءات الأمن الاستباقي، فضلا عن تدابير أخرى من قبيل وضع المزيد من كاميرات الرصد و المراقبة سواء في المدرجات أو على مستوى محيط الملاعب، قس على ذلك إبداء الصرامة اللازمة في اتخاذ قرار إجراء المباريات بدون جماهير في حالات الشغب، مع تحديد الهوية المؤسساتية للجهة المخول لها توقيف المباريات حسب الطوارئ الأمنية، يقول وزير الداخلية الفرنسي.
و تعتبر المباراة التي جمعت فريقي ليون ومارسيليا لحساب الجولة 14 من استحقاقات الدوري الفرنسي الممتاز، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس بعد إصابة اللاعب ديميتري باييت ضمن صفوف أولمبيك مرسيليا بسبب قارورة طائشة وافدة من المدرجات، وهي الواقعة التي جعلت حكم المواجهة يتخذ قرار توقيف النزال و هو لم يراوح بالكاد الأنفاس الأولى من زمن التباري.
إلى ذلك، اتخذ الاتحاد الفرنسي الوصي على اللعبة قرارا مؤقتا يقتضي فرض تدابير الحظر الجماهيري على مباريات نادي أولمبيك ليون الفرنسي إلى حين إصدار قرارات انضباطية في الأسبوع الأول من شهر دجنبر المقبل على ضوء تحريات الدوائر المختصة.