le12.ma -وكالات
أشعل محتجّو السفرات الصفراء، اليوم السبت، سيارات للشرطة ومحلات تجارية في باريس خلال احتجاجاتهم المناوئة للرئيس إيمانويل ماكرون، فيما طالبت قوات الدرك المتظاهرين بمغادرة شارع الشانزليزي تمهيدا لمواجهة مع “المخرّبين”.
وقد اشتبك محتجّون من “السترات الصفراء” مع شرطة مكافحة الشغب قرب قوس النصر وقاموا بتخريب متاجر فاخرة في احتجاجات تواصلت للأسبوع الثامن عشر على التوالي ضد سياسات الرئيس ماكرون.
واندلعت أعمال العنف بعدما ألقى متظاهرون قنابل يدوية الصنع وغيرها على عناصر الشرطة في شارع الشانزلزي، ثم بدؤوا يطرقون نوافذ شاحنة للشرطة كانت متوقفة في المكان.
وفي وقت لاحق، أطلق مدفع مياه زخات قوية من شارع جانبي في محاولة لرد محتجّين تجمعوا بين متجرين هناك.
كما استعملت الشرطة الغاز المسيل للدموع على امتداد الشارع المحيط بقوس النصر، وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزي، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر “كينزو” الفاخر. كما تم تحطيم متاجر لعلامات تجارية فاخرة، مثل “لاكوست”، وألقيت عارضات من النوافذ المكسورة، كما تعرض مطعم يسمى “فوكي” للتخريب، والذي يرتاده سياسيون ومشاهير من كل العالم. كما تعرّض أشهر كشك لبيع الصحف والكتب في شارع الشانزيليزي للحرق.
في خضمّ ذلك، أعلنت شرطة باريس اعتقال 20 شخصا بحلول منتصف النهار، فيما تتهيأ سلطات باريس لارتفاع محتمل في أعداد المحتجّين وفي أعمال العنف. ونشرت المزيد من عناصر الشرطة مقارنة بأيام السبت السابقة.
وأمر كريستوف كاستانير، وزير الداخلية الفرنسي، الشرطة بالرد على الأعمال “غير المقبولة”، مدينا الذين “يدعون إلى العنف ونشر الفوضى في باريس”.
