أبوظبي: أديب سليكي / مصطفى لحلو
تكريسًا لموقعها المتقدم و الريادي من بين المستثمرين العرب في المملكة المغربية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، الثقة في مناخ الاستثمار بالمغرب، وهذه المرة بالتخطيط لإطلاق استثمارات في الصحراء المغربية بحجم عمق العلاقات بين البلدين.
لقد فاقت استثمارات دولة الإمارات العربية منذ سبعينات القرن الماضي إلى اليوم، عتبة العشرون مليار دولار، شملت مختلف المجالات الاقتصادية.
ويعود الفضل في تأسيس العلاقات الإستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، إلى المغفور لهما الملك الحسن الثاني، الملك الباني، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات.
علاقات شيدت على أرضية صلبة، وروح الأخوة، جسدتها مواقف دولة الإمارات الثابتة في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، كقضية مغربية الصحراء.
دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت من الدول الصديقة والشقيقة التي شاركت في حدث المسيرة الخضراء، ستواصل قيادتها الحكمية على عهد قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الارتقاء بالعلاقات المغربية-الإماراتية، إلى مستوى علاقات نموذجية.
لقد كرس القرار التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بفتح أول قنصلية عامة في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية المغربية، عقيدتها الثابتة في دعم الوحدة الترابية للمملكة، والمساهمة بالنهوض بمجهوداته التنموية.
لذلك، ما إن جرى تدشين، قنصلية سفارة دولة الإمارات في العيون، حتى تضاعف إهتمام وثقة الاستثمار الاماراتي، في الفرص الإستثمارية، المتاحة في جهات الاقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة جهتي العيون -السمارة والداخلة وادي الدهب، في ظل الرعاية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لتنمية هذه الربوع العزيزة من تراب المملكة المغربية.
لقد جاء المنتدى المغربي – الإماراتي الذي نظم في العيون تحت شعار ” أفق جديد وشراكات جديدة“، ليؤكد عزم دولة الإمارات العربية المتحدة، توطين استثمارات في الصحراء المغربية بحجم عمق العلاقات بين البلدين.
وفِي ظل إستشراف المستقبل بروح التفاؤل، و للمساهمة في الارتقاء بعلاقات المغربية-الامارتية إلى مستوى تطلعات قيادة البلدين، وإستثمار فرص الاستثمار في الصحراء المغربية، وضمانات النجاح المتاحة، جاءت الدورة الأولى من ملتقى الاستثمار “الداخلة-العيون-أبوظبي”، الذي نظم في أبوظبي، تحت شعار “استثمر للغد”.
لقد وقف كبار رجال المال والأعمال في دولة الإمارات، على ما تزخر به جهتي العيون السمارة، والداخلة وادي الذهب، من مقدرات استثمارية جذابة، بعدما أضحت هذه الأقاليم بفضل النموذج التنموي الجديد، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس بإستثمارات ضخمة للدولة المغربية، قطبًا اقتصاديًا رائدًا على أبواب إفريقيا جنوب الصحراء، يغري العرب والعجم على حد السواء.
بعثة جريدة “le12.ma” عربية، إلى الإمارات حضرت هذا الملتقى و أجرت حوارًا صريحًا مع معالي جمال سيف الجروان، أحد كبار رجال الأعمال العرب على المستوى العالمي، والأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، حيث تحدث الرجل بتفاؤل كبير وحب سخي للمغرب، عن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المغرب والإمارات، وسبل الارتقاء بها إلى تطلعات قائدا البلدين، وجاذبية مناخ الاستثمار في جهات الصحراء المغربية، وربوع المملكة خاصة على عهد حكومة ليبرالية اجتماعية يقودها عزيز أخنوش، واحد من الشخصيات العربية المرموقة، والتحولات الشاملة والمذهلة التي يعرفها المغرب على جميع الواجهات تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
شاهد الحوار: