le12.ma -وكالات
لقي 49 شخصا وأصيب 12 آخرون بجروح خطيرة في إطلاق نار استهدف، اليوم الجمعة، مسجدين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرش، جنوب نيوزيلندا، حسب ما أفادت السلطات المحلية.
وقالت غاسيندا أرديرن، رئيسة الوزراء النيوزيلندية، في وقت لاحق، إن منفذ الهجوم “إرهابي متطرف يميني وعنيف”، واصفة إياه بأنه “عمل إرهابي”، ومعلنة رفع درجة التهديد الأمني إلى مستوى “عال”.
وأكدت أرديرن: “من الواضح أنه لا يمكن وصف ذلك إلا بأنه “هجوم إرهابي تم التخطيط جيدا، بحسب معلوماتنا”، مشيرة إلى “العثور على عبوتين ناسفتين مثبتتين على سيارتين مشبوهتين وتفكيكهما”.
ومن جانبه، أعلن سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي، أن منفذ أحد الهجومين على مسجدين في نيوزيلندا متطرّف يميني أسترالي. وقال موريسون إن إطلاق النار على أحد المسجدين في كرايست تشيرش نفذه مواطن أسترالي وصفه بأنه “إرهابي متطرّف يميني عنيف”، دون إضافة المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن سلطات نيوزيلندا تتولى التحقيق.
وقال المفوض مايك بوش إن “القتلى سقطوا، حسب علمنا، في موقعين، في مسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود”. وأشار إلى أن “الجيش فكك عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المشتبه فيهم”. وأضاف أن “الشرطة تطلب، في يوم الصلاة هذا، من جميع المسلمين تجنب التوجه إلى المساجد في كل أنحاء نيوزيلندا”. وتابع المفوض أن “الشرطة تدعو الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع والإبلاغ عن أي تصرف مشبوه”.
وبثت تلفزيون “نيوز هاب” النيوزليندي لقطات فيديو تظهر عناصر من الشرطة يتمنطقون ببنادق ومركبات تابعة لها أمام مساجد في نيوزيلندا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الخطوة جاءت وسط مخاوف من أن الهجوم الإرهابي قد لا يكون مقتصرا على كرايست تشيرتش.
وكانت الشرطة قد أكدت، في وقت سابق اعتقال أربعة أشخاص بعيد المجزرة التي استهدفت مسجدين في المدينة، كما تم إبطال مفعول عبوات ناسفة عثرت عليها.
ومما زاد المخاوف من وقوع هجمات إرهابية أخرى في البلاد قيام السلطات بتفجير “تحت السيطرة” في مدينة أوكلاند (شمال).
وبثت وسائل إعلام محلية لقطات فيديو يسمع فيها صوت انفجار ضخم بالقرب من محطة قطارات في المدينة، وقد أغلقت الشرطة المنطقة بالكامل. وذكرت أن الانفجار ناجم عن تفجير تحت السيطرة نفذته السلطات، بعد العثور على أمتعة تركت في المحطة أثارت شكوكا.
وأسفر إطلاق نار جماعي استهدف مسجدين مليئين بالمصلين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة، عن مقتل 49 شخصا على الأقل، في ما اعتبرته رئيسة وزراء البلاد “أحد أحلك أيام نيوزيلندا”.
وأظهر تسجيل مصور، يبدو أن مطلق النار بثه حيا، الهجوم بتفاصيله المرعبة. وقضى المسلح أكثر من دقيقتين داخل مسجد “النور”، وهو يطلق النار على المصلين الفزعين دون توقف، وأحيانا يعيد إطلاق نيرانه على أشخاص سبق أن أطلق عليهم النار.
وقد أثار الاعتداء الإرهابي، الذي عُدّ الأقسى في تاريخ البلاد منذ عقود، صدمة سكان البلاد الذين يصل عددهم إلى 5 ملايين شخص.
