كيب كنافيرال –امريكا

أطلقت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بقاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا ، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد مسبارا جديدا سيقوم برحلة ستأخذه إلى مسافة هي الأقرب ،على الاطلاق، من الشمس ، لم تسجلها أي مركبة فضائية أخرى.

وتحمل المسبار الحرارة الرهيبة أثناء دخوله إلى الهالة المحيطة بالشمس والتي يطلق عليها البعض “إكليل الشمس”، لدراسة هذا الجزء الخارجي من غلافها الجوي الذي يسبب ما يعرف بالرياح الشمسية.
ووفقاً لما نشرته وكالة رويترز الإخبارية، فإن Parker Solar Probe هو مسبار غير مأهول تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار، وتم تصميم المسبار ليغوص في الغلاف الجوى الغامض للشمس، والمعروف باسم الكورولا، الذي يقع على بعد 3.83 مليون ميل (6.16 مليون كيلومتر) من سطحه خلال مهمة مدتها سبع سنوات.

وسيقترب المسبار من الشمس مسافة 6.16 مليون كيلومتر، وهي مسافة أقرب بكثير من أي مسبار أخر اقترب سابقاً مسافة 43 مليون كيلومتر من الشمس.

ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة على الدرع الواقي له حوالي 1300 درجة مئوية.

واستغرق العمل على تجهيز المهمة 60 عاما منذ الإعلان عن خطط أولية لإرسال مسبار نحو الشمس.

ويأمل العلماء أن تساعدهم البيانات التي سيرسلها المسبار في كشف أسرار سلوك الشمس، التي تمدنا بالحياة والطاقة.

https://m.youtube.com/watch?v=6wmzeNlv7FA

ما هي المهمة الرئيسية للمسبار؟

يهدف المسبار إلى الانغماس مباشرة في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو ما يعرف بهالة (إكليل) الشمس.

وتم إطلاق المسبار على متن الصاروخ الثقيل Delta-IV Heavy ، الذي سيقذفه مباشرة في النظام الشمسي الداخلي.

وسيتجاوز المسبار كوكب الزهرة في ستة أسابيع، وسيكون اللقاء الأول مع الشمس بعد ستة أسابيع أخرى.

وعلى مدار سبع سنوات، سيدور المسبار باركر 24 مرة حول الشمس لدراسة فيزياء الهالة الشمسية، وهي المنطقة التي تحدث فيها الكثير من الأنشطة المهمة التي تؤثر على الأرض وتؤدي إلى هبوب الرياح الشمسية الحارة.

وسيغوص المسبار في هذا الجو غير المستقر، ويقوم بجمع العينات على مسافة 6.16 مليون كيلومتر فقط من “سطح” الشمس.

وأوضحت الدكتورة نيكي فوكس، عالمة المشروع التي تعمل في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية :”تخيل أن تصبح الشمس والأرض قريبين بشدة وعلى بعد متر واحد. باركر سولار بروب سيكون على بعد 4 سنتيمترات فقط من الشمس”.

وقالت نيكي فوكي لبي بي سي :”سنكون أيضا أسرع جسم متحرك من صنع الإنسان على الإطلاق، حيث سنتجول حول الشمس بسرعة تصل إلى 690 ألف كم / ساعة، أي أن المسبار سيقطع المسافة من نيويورك إلى طوكيو في أقل من دقيقة!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *