le12.ma
صادق المجلس الوطني للصحافة على وثيقة ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، تأخذ بعين الاعتبار كل المتطلبات الحقوقية ومبادئ حرية الصحافة ومعايير الممارسة الجيدة للمهنة، في إطار مفهوم المسؤولية الاجتماعية للصحافة والإعلام.
وقال المجلس، في بلاغ له، إنه بهذه المصادقة، التي تمت خلال اجتماع عقده يوم الخميس الماضي، خصص للتداول في العديد من القضايا المطروحة على جدول أعماله، قطع شوطا مهمّا في القيام بمهامه، كما هي محددة في القانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة، مسجلا أن النص الذي سيعرضه للنشر في الجريدة الرسمية كما، ينص على ذلك القانون المذكور، هو ثمرة تراكم من التجارب والخبرات على الصعيدين الوطني والدولي.
وشدّد البلاغ على أن الهدف الرئيسي من تبني هذا الميثاق هو أن يكون، بالأساس، “نبراسا أخلاقيا ومهنيا لكل من يمارس مهنة الصحافة والإعلام، قصد تجنب كل التجاوزات التي تسيء إلى المهنة وإلى المجتمع”، مشيرا إلى أن المجلس، في سبيل بلوغ هذا الهدف، سيتخذ عدة مبادرات من شأنها تعميم النقاش والتعبئة والتحسيس بالأهمية البالغة التي يكتسيها احترام أخلاقيات المهنة، خاصة بعد الانتشار الواسع لوسائط التواصل الذي تتيحه الثورة التكنولوجية.
كما أشار البلاغ إلى أن المجلس قد اطّلع على الملحوظات البناءة التي توصل بها من المهنيين والمنظمات والخبراء. وسجّل، باعتزاز، المساهمات الكثيفة التي وردت من الصحافيين والناشرين ومن منظمات حقوقية ومهنية ونسائية ومن شخصيات مشهود لها بالكفاءة والاطلاع الواسع في مجالات الصحافة والإعلام والقانون. وأبرز المجلس أنه تبنى العديد من الاقتراحات الواردة وعمل على إدماجها في النص الذي صادق عليه، بعد نقاش مستفيض خلال اجتماعه المشار إليه.
وذكر المجلس في بلاغه أنه تم الاطلاع، خلال هذا الاجتماع، على التطورات الحاصلة في منح بطاقة الصحافة، التي سيُشرع في توزيعها بعد نشر المرسوم، الذي صادق عليه مجلس الحكومة، والخاص بتحديد كيفيات منح بطاقة الصحافة وتجديدها، في الجريدة الرسمية.
وقد تضمّن برنامج اجتماع المجلس الوطني للصحافة، إلى جانب المصادقة على مشروع ميثاق أخلاقيات المهنة، مواصلة النقاش حول مشروع نظامه الداخلي ومتابعة موضوع منح بطاقة الصحافة، إضافة إلى مواضيع تتعلق بمتابعة قضايا حرية الصّحافة.
