ك. شوكري
توالت أصوات الإشادة باللاعب المغربي عبد الصمد الزلزولي بعد تألقه اللافت في الديربي الكاتالوني الذي جمع يوم أمس السبت بين إسبانيول وبرشلونة لحساب الدورة 14 من الليغا الاسبانية.
و مباشرة بعد نهاية هذه المواجهة التي انتهت لفائدة البلوغرانا بهدف دون رد، انهالت رسائل الاعجاب من لدن المتتبعين بالنظر للعرض المتميز الذي قدمه ابن بني ملال فوق البساط الأخضر للكامب نو برسم أول مباراة يقودها المدير الفني الجديد تشافي هيرنانديز.
من جهته كان الربان الجديد للنادي الكتالاني في منتهى السخاء و هو يوزع عبارات الثناء على بروفايل الزلزولي الذي لم يتجاوز بالكاد سن 19 سنة، إذ عبر تشافي عن انبهاره بالاندماج السريع الذي كشف عنه اللاعب و مساهمته الفعالة في تنشيط الرواق الأيمن في انسجام تام مع المخطط التكتيكي للفريق.
و على نفس منوال الإشادة ذهبت المنصات الرقمية للنادي عندما نشر الجهاز الاعلامي عبر الحساب الرسمي للبارصا ب”تويتر” صورة للاعب عبد الصمد الزلزولي رفقة مواطنه إلياس أخوماش صورة بتعليق اختزلته عبارة باللغة العربية مقتبسة من نشيدنا الوطني: “إخوتي هيا للعلا سعيا..نشهد الدنيا أنا هنا نحيا”.
و نفس نغمة الاحتفاء عكستها مفردات التشجيع التي تخللت النسخة الفرنسية لحساب الفريق على منصة “تويتر”، فيما لم تكف جماهير البلوغرانا طيلة ليلة أمس وصباح اليوم في بعث رسائل الود و الاعجاب بأول لاعب مغربي المنشأ يلعب و يتألق في صفوف مؤسسة كروية عملاقة من عيار فريق برشلونة الإسباني.
و دخل الاعلام الرياضي على خط الانبهار باللاعب، حيث علق الصحفي الليبي مقدم نشرات الأخبار بقنوات بيين سبورت القطرية في منشور على حسابه الشخصي بشبكة التواصل الاجتماعي قائلا: “المغرب الذي طالما منحنا فلتات في كرة القدم، يهدينا اليوم موهبة أخرى”. و بالموازاة مع هذه الحملة، جاءت التصريحات التي أدلى بها كل من المصري أبو تريكة و التونسي طارق دياب من قلب استوديوهات التحليل بالتلفيزيون القطري، متماهية مع سياق الاعجاب بعد أن اعتبر الأول أن “التغييرات كلها التي قام بها تشافي في المباراة كانت بدون فعالية باستثناء الزلزولي”، فيما استفاض الثاني في تعداد مناقب اللاعب معتبر إياه ” لاعبا جريئا و ذو مهارات عالية”.
و كان اللاعب عبد الصمد الزلزولي قد التحق بصفوف برشلونة هذا الموسم بموجب عقد يمتد لمدة ثلاث سنوات، وافدا من فريق هييركوليس الإسباني، مع حصوله على شرط جزائي بقيمة 200 مليون يورو.
