مدريد:متابعةle12

 

خصّ المواطنون المغاربة المقيمون بعدد من الدول، إلى جانب مناضلي حزب التجمّع الوطني للأحرار، خلال فعاليات مؤتمر مغاربة العالم، الذي يعقده التجمّع الوطني للأحرار، اليوم السبت في مدريد، الرئيس عزيز أخنوش باستقبال حارّ، معبّرين عن ثقتهم في قيادته للحزب لاحتلال المكانة التي يستحق والتجاوب مع مطالبهم وانتظاراتهم.

 

وقال أخنوش إن حزب “الأحرار” يكنّ لمغاربة العالم مودة خاصة ويؤمن بقدراتهم وطاقاتهم وكفاءاتهم ويتحمّل مسؤولية الوقوف إلى جانبهم لإيجاد الحلول للمشاكل والعراقيل التي تواجههم في بلاد المهجر، مؤكدا أن الحزب يمد مد يده لهؤلاء من أجل المشاركة في اتخاذ القرارات.

وأضاف رئيس “التجمعيين” أنه “لتحقيق ذلك لا بد، أولا، أن يأخذ شباب ونساء الأحرار المبادرة لنشر خطاب الأمل والتفاؤل ولمواجهة خطابات التيئيس والعدمية. فمسؤوليتهم كبيرة في مصالحة الشباب مع العمل السياسي، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية ابتكار أنشطة تضمن ارتباط شباب الجالية مع الثقافة المغربية”.

 

 

وبعد أن شدّد على أن مغاربة العالم كانوا في صميم اهتمام “التجمع” في إطار الهيكلة الجديدة للحزب، أبرز أخنوش أن “الأحرار” حرص على حضور ممثلي الجالية في مختلف الهياكل الموازية للحزب ومشاركتهم في الأنشطة التي نظمت في المغرب، كما تم تنظيم مؤتمر جهوي خاص بمغاربة العالم في باريس في فبراير من السنة الماضية، والذي توّج بتأسيس “مجلس مغاربة العالم”.

ونوّه أخنوش بالشراكة مع الحزب الشعبي الأوربي، “التي بفضلها يستطيع التجمع الوطني للأحرار الترافع عن قضايا مغاربة العالم وتحقيق مكتسبات لصالحهم داخل مؤسسات صنع القرار”. كما نوّه بالشراكة الإستراتيجية بين إسبانيا والمغرب، مشيدا في هذا الصدد، بالزيارة الناجحة للملك الإسباني، فيليبي السادس، إلى المغرب، “التي ستفتح لا محالة آفاقا واعدة للشراكة بين البلدين”.

 

وقال أخنوش إن “المغاربة المقيمين بإسبانيا قادرون على بناء إسبانيا مع الإسبانيين”، داعيا جميع مناضلي “الأحرار”، في جميع دول العالم، إلى “تفعيل هياكل الحزب وتقديم مبادرات وأفكار وتنظيم أنشطة للإشعاع والاستقطاب”. وقال في هذا السياق “لازم عْلينا نكونو في جنب أزيد من 5 ملايين مغربي يعيشون في بلاد المهجر، ومنهم قرابة المليون الذين يعيشون في إسبانيا”، مشددا على “ضرورة معرفة هموم هؤلاء ومشاكلهم والتعاون معهم لمواجهة هذه المشاكل التي تواجههم في بلاد الغربة”.

 

 

وبخصوص الترافع داخل قبة البرلمان عن قضايا مغاربة العالم، تعهّد أخنوش بأن يواصل الحزب عمله في هذا الاتجاه عن طريق الفريق الدستوري للتجمع.

كما أشاد أخنوش بمناضلي الحزب في إسبانيا، “الذين أخذوا المبادرة وقرروا أن يكونوا فاعلين في المشهد السياسي”، مشيدا بهيكلة الحزب داخل إسبانيا وبالإستراتيجية التي تم تبنّيها لتأسيس فروع للحزب في جميع المدن التي توجد بها قنصلية مغربية، مبرزا أن هذا العمل المتميز سيعطي أكله عبر احتلال “الأحرار” مكانة متميزة في صفوف الجالية المغربية في إسبانيا.

 

 

ولم يفت رئيسَ “التجمعيين” أن يشدّ بحرارة على يد كل من تجشّم عناء السفر، وبعضهم قضوا 10 ساعات ذهابا ليصلوا إلى مدريد وتنتظرهم 10 ساعات أخرى في طريق العودة. كما هنأ المرأة المغربية بيومها العالمي وأشاد بكونهنّ يمثّلن قرابة 60% من الحاضرين.

في السياق ذاته، أخنوش مغاربة العالم إلى تقييم عمل الحزب، قائلا: “نحن نبذل جهدا كبيرا، نشتغل طيلة الأسبوع بدون توقف، ونصعد إلى الجبال وننزل إلى الشواطئ والسهول للقاء المواطنين”، مشدّدا على أن “الحزب مهتم بمعرفة تقييم مغاربة العالم، حتى لو كانت انتقادات؛ فهدف “الأحرار” هو حلّ مشاكل هذه الفئة في أفق 2021”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *