جمال اسطيفي

 

بينما واصل مولودية وجدة مسلسل نتائجه الإيجابية وأطاح بالفتح بالرباط بهدف لصفر، وقفز إلى المركز الرابع بـ30 نقطة، فإن وضعية الفتح تزداد سوءا، إذ تجمد رصيده في 23 نقطة، أاصبح مهددا بقوة بالنزول إلى القسم الثاني.

ما حققه مولودية وجدة حتى اللحظة مثير للإعجاب، فالفريق الذي وجد نفسه يلعب خارج ملعبه، ويعاني كل أسبوع وهو يتنقل بين مدن الرباط وبركان وفاس، وعاكسته النتائج برغم الأداء المقبول، عاد من بعيد وحقق عدة انتصارات مدوية..

لقد آمن مسؤولو مولودية وجدة بالمدرب عزيز كركاش، الذي ارتفعت بعض الأصوات مطالبة بإقالته، ومورست ضغوط كبيرة في هذا الصدد، وصلت إلى حد تجييش المحتجين، وآمن كركاش بلاعبيه، بدليل أنه لم يقم بانتدابات عديدة في الميركاتو الشتوي، ووجدنا أنفسنا أمام فريق يقاتل من أجل الفوز..

لذلك، لا بد من رفع القبعة للمدرب كركاش ولاعبيه، ولمسؤولي الفريق الذين يعملون في صمت، ولم يسبق لهم أن تحدثوا عن أي أزمة مادية.

أما الفتح، فإنه يحصد نتائج العشوائية في التدبير وغياب رؤية واضحة، ذلك أنه لا يرفض عروض شراء لاعبيه وتحول، في المقابل، إلى “ملج”أ للاعبين الذين يوجدون على أبواب التقاعد، وللمفارقة فالفتح هو المستفيد الأول من لاعبي أكاديمية محمد السادس، بحكم أن رجل الظل الأول في الفريق، امحمد الزغاري، له ازدواجية المهام في الأكاديمية والفتح..

وفي المحصلة النهائية، تحّلل الفتح من فريق ينافس على الألقاب، محليا وإفريقيا، إلى حائط قصير تعبر فوقه معظم الفرق..

*جمال اسطيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *