le12.ma -وكالات

 

اعتقلت الشرطة السويسرية، اليوم الجمعة في جنيف، المعارض الجزائري رشيد نكاز من داخل المستشفى الذي يوجد فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

كما وصلت، بحسب ما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، عناصر مدججة ببنادق مطلقة للغاز المسيل للدموع إلى المستشفى الجامعي في العاصمة السويسرية، بعد طلب استقدام تعزيزات أمنية.

وكان نكاز، الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، قد أثار في الأسبوع الماضي، موجة من الجدل والسخرية في الجزائر، بعدما أعلن “ترشّحه” للانتخابات الرئاسية، من خلال عبر ابن عمه، الذي قدّم أوراق ترشحه بالفعل.

في السياق ذاته، قالت جوانا متى، الناطقة باسم شرطة جنيف، لـ”فرانس بريس”: “أؤكد اعتقال نكاز، الذي يجري حاليا الاستماع إلى إفادته في مقر الشرطة، لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة المستشفى”. ووضّحت أنه “دخل إلى المستشفى رغم أنه طُلب منه عدم القيام بذلك”.

ومن جانبه، برر نكاز هذه الخطوة بمحاولة “مراوغة السلطات”، التي لم تكن لتقبل أوراق ترشّحه، مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية الماضية، نظرا إلى عدم استيفائه شروط الترشح.

وكان نكاز قد شوهد، منذ صباح اليوم الجمعة، بصحبة مجموعة من الجزائريين، أمام المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس المقعد والعاجز عن الكلام منذ مدّة ليست بالقصيرة.
ولم ينبس بوتفليقة ببنت شفة في أي مناسبة علنية منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، لكنه قال، أمس الخميس، عبر “رسالة” مكتوبة، إن الاضطرابات التي دخلت أسبوعها الثالث “قد تزعزع استقرار البلاد”.

وتتواصل، اليوم الجمعة، مُظاهرات عارمة في الجزائر احتجاجا على ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، رغم إغلاق السلطات خدمات القطارات والمترو في العاصمة ونشر قوات الأمن في كل شوارع المدينة وأزقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *