كريم شوكري
تتوجه أنظار الوسط الرياضي المغربي إلى ما ستسفر عنه أشغال الاجتماع الفني الذي يرتقب أن يجمع في الأيام المقبلة بين الناخب الوطني حاليلوزيتش و فوزي لقجع رئيس الجامعة و المسؤول عن لجنة المنتخبات.
و أوردت مصادر من داخل جامعة الكرة بأن قضية حكيم زياش و نصير مزراوي ستكون على رأس جدول أعمال الاجتماع المذكور باعتباره المحطة الأخير التي ستسبق الإعلان عن لائحة اللاعبين الذين سيشاركون في نهائيات كأس إفريقيا التي ستقام بالكاميرون ابتداء من التاسع من شهر يناير المقبل.
و أضافت ذات المصادر بأن فوزي لقجع يسابق الزمن من أجل تسوية الخلافات المستحكمة بين الناخب الوطني و اللاعبين المذكورين، خصوصا في ظل الأصوات الجماهيرية الضاغطة التي لم تكف منذ أشهر عن المطالبة بعودة لاعبي أجاكس و تشيلسي إلى مجموعة الأسود.
و لعل ما جعل الشارع الرياضي المغربي يحتفظ بآمال طي هذا النزاع، هي التصريحات المطمئنة التي سبق أن أدلى بها القجع بخصوص النازلة، و التي اعتبرها المتتبعون بمثابة رسالة إيجابية اختزلتها العبارة التالية التي جاءت على لسان رئيس الجامعة: “أعرف جيدا تفاصيل الخلاف بين حاليلوزيتش و زياش ثم مزراوي، و ستتم معالجة المشكل في الوقت المناسب”.
و تنبئ التسريبات الواردة من كواليس الجامعة بأن لقجع سينزل بكل ثقله الشخصي و المؤسساتي من أجل تليين موقف حاليلوزيتش ثم إقناعه بطي الملف رغم الصلابة التي يبديها هذا الأخير في كل مرة يجري استفساره بشأن القضية.
و كان حاليلوزيتش قد أعرب، على هامش إحدى الندوات الصحفية، عن امتعاضه من إثارة مشكل زياش و مزراوي في كل وقت و حين، معتبرا الأمر محسوما بالنسبة إليه و بالتالي لائحة “الكان” ستكون خالية من إسمي اللاعبين.
و سيكون هذا الاجتماع الفني مفصليا في تحديد برنامج الاستعدادات و المباريات الودية قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا.