إعداد: عبدو المراكشي

 

لم تكد تمرّ أسابيع على ذيوع خبر تبرّع سيدة الأعمال المغربية نجية نظير بمبلغ مليار ونصف لبناء مؤسسة تعليمية لـ”أولاد الشعب” في نواحي سطات وبرشيد حتى سال لعاب “صْحاب الحسناتْ”، الذين يعجّ بهم، مع الأسف، هذا الوطن المنكوب.

هكذا “خطّط” أحد المحتالين للنصب على هذه السيدة، التي خلقت الحدث مؤخرا بتبرعها “الضّخم”. وذكرت يومية “الأخبار” في هذا الإطار أن نظير استنجدت، مؤخرا، بالسلطات الأمنية والقضائية لـ”إنقاذها”من فخّ نصّاب يتحدر من ابن احمد.

وأضافت اليومية ذاتها أن المشتبه فيه، الذي شكّت سيدة الأعمال في سلوكاته، تقدم إليها قبل أيام، ومباشرة بعد الترويج الإعلامي لمبادرتها الاستثنائية، بطلب الحصول على مبلغ مالي يناهز 30 ألف درهم من أجل “إجراء فحوصات طبية لابنه الذي يعاني من مرض عضال”. وبتلقائية لبّت نجية نظير طلبه، قبل أن يقصدها مجددا، “متوسلا” أن تُمكّنه من مبلغ كبير (60 مليون سنتيم) لإجراء عملية جراحية في الخارج لابنه “المريض”.

لكنّ سيدة الأعمال واجهت محاولة النصب الخطيرة التي تعرضت لها بدهاء، إذ بادرت إلى إشراك عناصر الدرك الملكي في عملية التسليم، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة. وهكذا سقط المتهم (في الأربعينيات) الذي وجد نفسه محاصَرا من عناصر الدرك وممثل النيابة العامة.

وقد اقتيد المحتال، بحب المصدر ذاته، إلى مقرّ الدرك الملكي الجهوي في سطات من أجل إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية وكشف كل الملابسات المرتبطة بالواقعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *