مصطفى قسيوي

 

طالب صاحب مقولة “خويا في الحرفة صاحبي“ الفنانين المغاربة “البكّاية” بالتشمير على سواعدهم، قائلا إنهم يسيئون إلى الفن والفنانين.

وقدم الممثل والكوميدي الشّرقي ساروتي عرضا بليغا عن “دور الفنان المغربي داخل المجتمع وعن مواصفات الفنان الحقيقي والقيم التي يجب أن يتحلى بها حتى يكون مرآة لمجتمعه”.

وقال ساروتي في حوار صحافي، إن الفنان مرآة للمجتمع، والفن رسالة تحمل قيَماً نبيلة قبل أن يصبح مهنة من لا مهنة له في وقتنا الراهن، وبالتالي يجب الكف عن بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الفنانين المغاربة، والتي تسيئ إلى الفن والفنان نفسه وإلى صورة المغرب بأكمله”.

واستنكر ساروتي ما يعرفه المشهد الفني المغربي من “تراشق إعلامي ونشر غسيل فنانين لزملائهم بكيفية تسيئ إلى صورة الفن المغربي وتقتل روح القيم النبيلة التي تحملها الرسالة الفنية”. وشجب ساروتي سلوكات بعض الفنانين “الذين يذرفون دموعهم في أي منبر إعلامي ويسيئون بالتالي إلى الفن وإلى أنفسهم وزملائهم وإلى كل المنتسبين إللى ميدان الفن”.

وتابع المتحدث ذاته أنه رغم الظروف القاهرة يجب على الفنان ألا ينسى أنه مرآة لمجتمعه وأن مزاولته مهنةَ الفن كانت باختياره، وما عليه سوى التسلح بعزة النفس والعزيمة لقهر الصعاب، حتى يظل كبيرا في أعين جمهوره والمتتبعين، كما كان الفنان المغربي في السابق، عبرة في الشارع وفي المشهد الفني والإعلامي”.

ولتفادي مثل هذه الممارسات الحاطة من كرامة الفنّان، ذكّر الشرقي ساروتي بمقولته الشهيرة “خويا في الحرفة صاحبي ماشي عْدويا“، داعيا إلى ضرورة أخذ العبرة من الفنانين المصريين الذين يتضامنون مع بعضهم البعض ويساعد بعضهم البعض في احترام تام.

كما دعا ساروتي الفنانين ”المتباكين “ إلى “الاعتماد على مؤهلاتهم وخدمة أنفسهم بأنفسهم وعدم انتظار دعم الدولة والجهات الوصية”. وأعطى الدليل بالنجاح الذي حققه شخصيا من خلال مسرحية “سبعة رجال”، لجمعية مسرح لاكوميدي، والتي قال إنه اعتمد فيها، رفقة فريق عمله، على إمكاناتهم الذاتية ومجهوداتهم الشخصية وحققوا نجاحا ملحوظا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *