أبوظبي: بقلم أديب

 

لم يكن ملتقى الاستثمار الداخلة-العيون-أبوظبي الذي أقيم بحر هذا الأسبوع في دولة الإمارات تحت شعار «إستثمر للغد»، مجرد لقاء عاد، بقدر ما كان ملتقى لبناء المستقبل المشترك.

لقد صفق الاماراتيون، كثيرًا لنجاح كل المتدخلين المغاربة وعلى رأسهم رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، في رسم روائع جوهرة الماء والصحراء، مستقبل العالم، من أجل البناء والنماء.

نثر ينجا الخطاط، الزهر والورد أمام النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو يؤكد بكل فخر هنا أمام نخبة رجالات المال والأعمال في دولة الإمارات، أنه بفضل هذا النموذج أضحت جهة الداخلة وادي الذهب، قطبا اقتصاديا رائدا على أبواب إفريقيا جنوب الصحراء.

ولأن البناء في أرض الصحراء المغربية، متواصل من جيل إلى جيل، بقيادة ملكية، فقد قال الخطاط، أن جهة الداخلة وادي الذهب عرفت على غرار جهات الصحراء المغربية، نهضة اقتصادية وعمرانية قادها جلالة المغفور له الحسن الثاني، ويستكملها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يتوخى من خلال البرنامج التنموي الجديد لهذه الأقاليم الذي خصصت له ميزانية تصل إلى 77 مليار درهم ،إعطاء أقاليم هذه الجهات ما تستحقه من إمكانيات بما يجعلها قاطرة للمسيرة التنموية بالمملكة.

رجالات المال والأعمال في دولة الإمارات التي كانت في مقدمة الدول التي افتتحت قنصلية لها في العيون، سينبهرون كذلك لفرص الاستثمارات التي تتيحها بوابة العالم الجديد نحو إفريقيا المستقبل.

بلسان حساني وترحيب بيضاني وكرم صحراوي وقلب وطني، وفخر مغربي، سوف يعدد الخطاط مجموعة من المشاريع المهيكلة التي شهدتها جهة الداخلة وادي الذهب بفضل رؤية جلالة الملك، خاصة في مجالات الطرق (الطريق السريع بين تزنيت والداخلة على امتداد 1055 كلم) والموانىء (ميناء الداخلة الأطلسي) والمطارات، والطاقات المتجددة (ريحية وشمسية)  ومشاريع أخرى.. وهو ما يجعلها مؤهلة لأن تصبح من بين أفضل الوجهات الاستثمارية بالمملكة، ومنصة تجارية كبرى.

تحت تصفيقات المشاركين، ينهي الخطاط عرضه التسويقي لجهة الداخلة وادي الذهب بأبوظبي، كل «شيء في جهتنا يتيح جلب رجال الأعمال الإماراتيين، الجهة تتمتع بمناخ أعمال جاذب للاستثمار خاصة في قطاعات الصيد البحري والزراعة المستدامة والسياحة فضلا عن قطاع اللوجيستيك فمرحبا بكم في بلدكم”.

فكان جواب رجال المال والأعمال، بطعم الشهد وعبق الورد وطيب العطر «إن شاء الله جايينكم، يا أهلنا في الصحراء المغربية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *