عبدو المراكشي

شهدت -وتشهد- مختلف مدن وجهات المغرب، الليلة الثلاثاء، فصولا من مأساة اجتماعية تسبّب فيها المرسوم الذي تفتّقت عنه “عبقرية” حزب البيجيدي الحاكم، والذي يسمى التوظيف التعاقد أو “الكونطرا”.

 

فما بين اعتصامات ومبيتات ليلية ومسيرات للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد، خرج المئات مستنكرين ومحتجّين ضد الوضع الذي أوصلهم إليه فُرض التعاقد عليهم من أجل التشغيل. وقد واجهت القوات العمومية بتدخلات عنيفة، إذ استعملت خراطيم المياه والمواجهة المباشرة لفضّ الاعتصامات والمسيرات.

وأصيب العديد من الأساتذة جراّء هذه التدخلات التي وُصفت بالعنيفة، إذ استعملت فيه الهراوات وخراطيم المياه لتفريق المعتصمين أمام الاكاديميات.

وسُجّلت، بحسب الصور التي تناقلتها مختلف المجموعات “الفيسبوكية” للأساتذة “الذين فرض عليهم التعاقد” إصابات متفاوتة الخطورة. فقد نُشرت صور لأساتذة تعرّضوا للضرب المبرح، في أنحاء متفرقة في أجسامهم، نتجت عنها إصابات بليغة استدعت نقلهم الى المستعجلات والمستشفيات لتلقي الإسعافات.

فإلى أين يسير حزب العدالة والتنمية بالبلاد في ظل هذه السياسات العشوائية التي من شأنها أن تعصف بالسلم الاجتماعي وتجرّ المغرب إلى شفير الهاوية؟!..

واش ما بغيتوشّ تحشمو خْلاص؟ باقي زايدينْ فيه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *