مصطفى قسيوي

قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، إن حزب التجمع الوطني للأحرار يضع اليوم نصب عينيه هدفا واضحا هو الفوز بالانتخابات التشريعية لعام 2021 وقيادة الحكومة. 

وأكد  اخنوش أن حزبه “مؤهل لاحتلال الصدارة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، وسيحصل على الأصوات حتى من داخل حزب العدالة والتنمية نفسه”.

وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في حوار مطول مع مجلة “جون أفريك”، أن حزبه يعرف تمددا تنظيميا كبيرا ببلوغه 120 ألف عضو ويطمح، مستقبلا، إلى رفع هذا العدد إلى 200 ألف منخرط. وأكد أن “الحزب سيبقى منفتحا في تحالفاته على جميع الأحزاب، بما فيها حزب العدالة والتنمية، بناءً على النتائج الانتخابية”، مشيرا إلى أن التحالفات تكون بعدية، وليس قبلية.

وبخصوص علاقته بحزب العدالة والتنمية، قال أخنوش إنه يعتزّ بصداقته بسعد الدين العثماني، “الذي عليه أن يعرف أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيدعمه كرئيس للحكومة في تنفيذ مهامه إلى النهاية، وأن هناك تضامنا داخل الحكومة، ووزراء الأحرار يدعمون رئيس الحكومة، في ظل احترام متبادل بين وزرائنا”. 

وتابع أخنوش أن “كل شيء يسير على ما يرام في الحكومة، ونحن نمضي قدُما، لأن الأهم، في النهاية، هو الوطن والمشاريع التي ننجزها من أجل المغاربة”.

في المقابل، قال أخنوش إن “ما يؤاخذ على البيجيدي هو عناده ومحاولته فرض اختياراته”، موضحا في تعليقه على “الخرجات” الأخيرة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، أنه يحترم جميع رؤساء الحكومات الذين عمل معهم، وأنه “احتراما لبنكيران لن أرد عليه، رغم من أن هجماته ضدي لا تستند إلا إلى الأكاذيب”.

وخلص أخنوش إلى أنّ الاختلاف بين حزبه و”البيجيدي” أمر عادي، بحكم الاختلاف الإيديولوجي، قائلاً ”الاختلاف بيننا وبين حزب العدالة والتنمية أمر عادي، لأننا لا نتبنى الإيديولوجيا نفسَها، ولكن ما يجمعنا هو برنامج حكومي علينا تطبيقه”.

وفي ما يتعلق بحملة “المقاطعة” قال أخنوش “لو أنها استهدفتني شخصيا لكنت تحملتها ولكنها أثرت على الاقتصاد الوطني وخلقت ضبابية وشكا عند المستثمرين، المغاربة والأجانب.. لكنْ من حسن الحظ أن النسيج الاقتصادي الإنتاجي كشف مناعة وصمودا، فاستطعنا أن نخرج أقوى بكثير بعد هذا الاختبار”.

وحول من كان يقف وراء “حملة” المقاطعة لسنة 2018، قال أخنوش إنه لا يدري هل حزب العدالة والتنمية هو الذي كان وراء الحملة أم لا، لكنّ “الأمر الواضح أنه كان هناك استياء اجتماعي تم استغلاله جيدا، مع وجود مناورات سياسية”.

*

ترقّبوا قريبا الترجمة الكاملة لنص الحوار الذي تحدّث فيه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري إلى مجلة “جون أفريك”.. عن رأيه بخصوص عدد من القضايا، مثل علاقة حزبه بالعدالة والتنمية، و”الهجومات” المتبادلة بين قيادات الحزبين، والتصريحات “النارية” لعبد الإله بنكيران، إضافة إلى تأثير ذلك على العمل الحكومي، وطموحات حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذلك عن مشاريعه لشخصية والاستثمارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *