le12.ma -ثقافي

 

ألبس محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، “بردة سيدة الشعر العربي” للشاعرة المتوجة سميرة فرَجي، في حفل أدبيّ فني بادخ، مساء أمس السبت في الرباط، حضره عشرات الأدباء والفنانين والباحثين والإعلاميين، نساء ورجالا. وقد أهدى “النادي الجراري” إلى الشاعرة بردة الشعر اعترافا بمنجَزه الشعري في مسارها، المتميز والحافل بالإنجازات الإبداعية الراقية.

وأعلن عباس الجراري، في كلمة بالمناسبة، الشاعرة فرَجي “سيدةً للشعر العربي”، بعدما عدّد خصائص ومميزات شعرها في الدواوين الثلاثة، التي قرأها “بشغف وتذوقها بإمعان”. وأكد الجراري أن “الشاعرة لها قدرة فائقة على الإبداع الرائق الأنيق بيسر ودون تكلّف”. ونوه في هذا السياق بـ”جزالة أسلوبها ولغتها وروعة صورها وحاستها الفنية المرهفة ورّقتها، التي لا تخفي عواطفها الإنسانية”. وخلص إلى كون “الشعر بهذا المفهوم لا يتنافى مع العلم، إن لم يكن هو علم بذاته“.

ومن جانبه، قال مؤرخ المملكة، عبد الحق المريني، في شهادة في حق سيدة الشعر العربي، إن الشاعرة “عشقت منذ طفولتها القِرطاس والقلم، وهي موهوبة ومتألقة.. أبدعت وأجَادَت“.

كما نوّه صلاح جرار، وزير الثقافة الأردني السابق، بأحقية الشاعرة سميرة فرَجي بالتكريم على شعرها “المتميز والغني بالمضامين الفكرية عالية القيمة الوطنية والقومية، وذات اللغة العذبة الأخاذة والصور المعبّرة“. كما أشاد بهذه “السُّنة الحميدة للمغرب ومؤسساته الثقافية، إدراكا لكون رعاية الإبداع والتميز ودعمه سبيلا من سبل نهضة الأمة والمجتمعات ورفعتها“.

وتحدثت الشاعرة المتوجة، في كلمة بالمناسبة، عن تأثرها البالغ بهذا الحضور الوازن، قائلة إنها “في حالة انفعال قصوى وينتابنها خجل فظيع”. وتوجّهت بالشكر الخالص والمحبة العميقة إلى كل الحاضرين من الباحثين والشعراء ورجال الفكر والأدب”، مضيفة أنه “معهم ومع قيم الأصالة والحداثة، كل شيء يمتدّ ويتواصل“.

ومن جانبه، قال محمد احميدة، عضو النادي الجراري ومنسق الكتاب الجماعي، حول الشاعرة، إن الكتاب التكريمي يقدّم شهادة لكلّ منتسبي النادي الجراري، من أجيال مختلفة ونخبه ذات انتماءات معرفية متعددة “لشاعرة سُيِّرت إليها القوافي” وتمثّل “فتنة الشرق الشاعر”، بعدما لمس عميد الأدب المغربي “معالم النبوغ المغربي في شعرها“.

أما عبد الله بنصر العلوي، الرئيس المؤسّس للمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشّرق أوسطية والخليجية ومنسق الكتاب التكريمي، فوصف تتويج الشاعرة سميرة فرجي بكونه “تكريما لأحد أعلام الشعر المغربي والعربي المعاصر وأن شعرها يطاول قامات الشعر المغربي والعربي“.

ويضم هذا الكتاب التكريمي يضمّ 34 بحثا أكاديميا، شارك فيه أكاديميون وكُتاب من كل من المغرب وموريتانيا والإمارات والأردن ومصر.

وذكر عبد الرحمان طنكول، مسيّر اللقاء الأكاديمي، أن “تكريم سميرة فرجي تتويج يُوطّن الإبداع في ذاكرة زاخرة، بحفل يؤرّخ ذاكرة المستقبل، لأن قصائد الشاعرة تمسّ مختلف مناحي الحياة والقلب، على مستواها الجمالي وتركيبها وبنائها وصورها وبلاغتها“.

وتميّز الحفل، أيضا، بمشاركة الشعراء أحمد مفدي، من مدينة فاس، وسيدي ولد الأمجاد، من مريطانيا، وجميلة الماجري، من تونس، والإماراتي سيف الجابري. كما شهد مشاركة الفنان التونسي لطفي بوشناق، الذي أهدى إلى الشاعرة قصيدة غزلية. كما غنى بالمناسبة، إلى جانب جوق عبد الكريم الرايس، برئاسة الاستاذ محمد بريول. وتخلّلت هذه الفقرةَ الموسيقية حصة منتقاة من شعر سيدة الشعر العربي، أدّاها الجوق في “مقام الحجاز الكبير”، إضافة إلى المساهمة الغنائية المتميزة بأغان عصرية من عزف عز الدين منتصر وغناء فؤاد طرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *