le12.ma -وكالات

 

احتجّ مئات الطلاب في عدد من الجامعات الجزائرية ضد “ترشيح” الرئيس “المقعَد” عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في الوقت الذي انتشرت قوات الأمن حول مقرّ المجلس الدستوري، حيث من المقرر أن يقدم المترشحين أوراق ترشّحهم للانتخابات الرئاسية.

وهتف الطلاب في جامعة الجزائر بشعار “بوتفليقة ارحلْ”، لكنّ الشرطة منعتهم من التحرك بعيدا عن مقر الجامعة. كما شهد فرع جامعة الجزائر في بن عنكون وجامعة قسنطينة (شرق) احتجاجات مماثلة.

وعزّزت قوات الدرك التابعة للجيش الجزائري وجودها في المدخل الشرقي للعاصمة، في الوقت الذي تنتشر قوات الأمن في محيط مقرّ المجلس الدستوري، بعد تأكيد حملة المرشّح “المريض” عبد العزيز بوتفليقة أن الأخير سيتوجه بنفسه إلى مقر المجلس لتقديم ملف ترشّحه.

وخرج آلاف المتظاهرين، بعد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، إلى الشوارع في احتجاجات حاشدة، قُتل فيها شخص وأصيب العشرات، لكن مطالباتهم بتنحي بوتفليقة، الذي يقولون إنه لم يعد لائقا صحيا لتولي المنصب، لم تتوقف منذ عشرة أيام.

وحتى اللحظة، لم يقدم بوتفليقة (81 عاما) الذي أصيب بجلطة دماغية في 2013 ولم يظهر إلى العلن إلا في بضع “مناسبات” منذ ذلك الحين، أوراق ترشحه رسميا.

يشار إلى أنه يتعين على المرشحين الرئاسيين تقديم طلبات ترشحهم بأنفسهم إلى المجلس الدستوري، لكن بوتفليقة موجود حاليا في سويسرا لإجراء فحوص طبية روتينية لم يُكشف عن طبيعتها بعد. كما لم تعلن مصادر رسمية موعد عودة بوتفليقة إلى البلاد لتقديم أوراق ترشحه.

وفي هذا الإطار، قال التلفزيون السويسري العامّ، في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن بوتفليقة موجود في المستشفى الجامعي في جنيف.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر قد قالت، أمس السبت، إن بوتفليقة اختار عبد الغني زعلان مديرا جديدا لحملته الانتخابية، بدل عبد المالك سلال، استعدادا للانتخابات. ولم تذكر الوكالة أي سبب لقرار بوتفليقة بتغيير سلال، الذي قال (الثلاثاء الماضي) إن الرئيس سيقدم أوراق ترشحه رسميا (اليوم) الأحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *