le12.ma -ومع
شد فيلم “مواسم العطش” للمخرج حميد الزوغي، الذي عرض في إطار الدورة العشرين للمهرجان الوطني بطنجة (من فاتح إلى 9 مارس الجاري) المنظم تحت الرعاية الملكية السامية، من قبل المركز السينمائي المغربي، أنظار متتبعي الدورة بغوصه في العوالم النسوية وما تنطوي عليه من مشاعر وعواطف.
تدور أحداث الفيلم حول قرية مغربية في ستينيات القرن الماضي أُجبر الرجال على مغادرتها من أجل العمل في الحقول ومناجم الفحم التي يستغلها الأوربيون، تاركين وراءهم نساءهم في عوالمهنّ الخاصة، غارقات في صمت طويل وانتظار لا ينتهي.
تتقاطع في الفيلم أربع قصص مختلفة لنساء القرية، اللواتي انقلبت حيواتهنّ رأسا على عقب بعد مغادرة رجال القرية.
كما يسرد الفيلم (92 دقيقة) أيضا، وقد تحرر من الطابوهات، معاناة هؤلاء النساء، اللواتي يبحثن عن المتعة والحرية.
وقد جسّد أدوارَ الفيلم، الذي كتب له السيناريو إبراهيم هاني، مجموعة من الممثلات الشابات، خاصة فدوى الطالب ونهيلة بنمومو وفاطمة الزهراء لحرش وإنصاف زروال.
وقال حميد الزوغي، مخرج الفيلم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الشريط بمثابة دراسة تجسد أربع حالات مختلفة تسلط الضوء على الفراغ العاطفي للنساء في غياب أزواجهن وكيفية التعامل مع المسافة بين الزوجين. وتابع أن “ما يميز هذا العمل، الذي يتطرق إلى جنسانية المرأة، هو سيادة المشاعر والعاطفة”، مضيفا أنه كان حريصا على معالجة هذه القضية بأسلوب خفيف ودون الوقوع في المبالغة.
وأضاف الزوغي أن هذا الفيلم يعزز الوعي بعدد من القضايا الحساسة، مسلطا الضوء على جودة التصوير والتمثيل للممثلات اللواتي أبن عن احترافية عالية.
وتشهد هذه الدورة مشاركة 15 فيلما في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، ويتعلق الأمر بأفلام “عاشوراء” للمخرج طلال السلهامي، و”هلا مدريد، فيسكا بارصا” لعبد الإله الجوهري، و”أنديكو” لسلمى بركاش، و”جمال عفينة” لياسين ماركو ماروكو، و”امباركة” لمحمد زين الدين، و”الميمات الثلاث، قصة ناقصة” لسعد الشرايبي، و”دقات القدر” لمحمد اليونسي، و”مواسم العطش” لحميد الزوغي.
كما ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلام “نذيرة” لكمال كمال، و”صوفيا” لمريم بنمبارك، و”التمرد الأخير” لجيلالي فرحاتي، و”سنة عند الفرنسيين” لعبد الفتاح الروم، و”طفح الكيل” لمحسن بصري، إلى جانب الشريطين الوثائقيين “حياة مجاورة للموت” للحسن مجيد و”نبض الأبطال” لهند بن صاري.
