le12.ma -وكالات

كشف تسريب مسجّل بين اثنين من كبار المسؤولين الموالين للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مدى استعداد النظام لاستخدام القوة ضد الرافضين للتجديد للرئيس “المقعد” لولاية خامسة.

وتابع الجزائريون باهتمام كبير على المنصات الرقمية الاجتماعية، أمس، أطوار المحادثة التي جرت بين عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس، وعلي حداد، رئيس أكبر تكتل لرجال الأعمال، إذ قال سلال في المكالمة إنه سيتوجه (اليوم) الجمعة إلى مدينة عين وسارة في جنوب البلاد، وفي حال صادف في طريقه متظاهرين «وأطلقوا علينا النار بكلاشنيكوف، فسنطلق النار نحن أيضا… أين المشكلة؟!”.. وكان يقصد أنه سيكون محاطا برجال الدرك وأنهم سيتصدّون لأي متظاهرين إذا اعتدوا على موكبه.

وقال حداد لسلال: “الجماعة متخوفون من أن تمتد المُظاهرات”، فطمأنه سلال بأنها «لن تذهب إلى هناك ولن تمتدّ». وطلب حداد ضرورة الصمود حتى تاريخ 3 مارس، موعد إيداع ملف ترشح بوتفليقة، قائلا: «هذا هو عملنا الآن»، ليجيبه سلال: «هم يظنون أن بوتفليقة سينسحب بكل سهولة».

وقد تزامَن هذا التسريب مع تصريحات لرئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، رفع فيها ما وصفه معارضون بـ«فزاعة تكرار السيناريو السوري في الجزائر». وقال أويحيى في البرلمان أمس: «لقد سمعت من يقول إن المحتجّين سلموا ورودا لرجال الشرطة. لكن في سوريا أيضا بدأت الأحداث بورود، وانتهت بأنهار من الدماء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *