حاوره: كريم شوكري
على هامش مباراة المحطة الأخيرة من تصفيات دور المجموعات المؤدية إلى مونديال قطر، تضع جريدة “le12.ma” عربية مواجهة المغرب وغينيا أمام المجهر التحليلي للناقد الرياضي محمد مغودي الذي أعلنها مذوية: “حاليلوزيتش مرضي الواليدين”.
ما هي حظوظ المنتخب الوطني أمام غينيا؟
كل المؤشرات تفيد بأن حظوظ الأسود تبقى وافرة في مواجهة اليوم أمام غينيا، و ذلك لعدة اعتبارات لعل أبرزها هو عامل الأرض، بحيث أن منتخبنا قد حظي طيلة العمر الافتراضي للتصفيات بامتياز اللعب داخل أرض الوطن، و هو ما ساهم في تفادي طقوس التباري القاري التي عادة ما تكون قاسية. كما ستساهم المعطيات الحسابية التي جعلت الأسود يحجزون مبكرا بطاقة المرور للدور الفاصل، في ترجيح كفة العامل النفسي لصالح كتيبة حاليلوزيتش قياسا الى خروجهم منذ دورتين من دائرة الشك..
ما هي قراءتك لعدم استقرار كتيبة الأسود؟
الفريق الوطني لا يعاني فقط من شبح عدم استقرار الترسانة البشرية بل يتعداه إلى تذبذب الخيارات التكتيكية لحاليلوزيتش، الأمر الذي يضعنا أمام العديد من علامات استفهام. صدقوني إن قلت لكم بأن الناخب الوطني هو “مرضي الواليدين” لأن الأسود كانت لهم أفضلية استضافة كل النزالات الإقصائية داخل المغرب، بسبب عدم جاهزية ملاعب خصوم القارة لاستقبال مواجهات وفق الشروط الدولية. لا يجب الإستهانة في اعتقادي بهذا المعطى الفارق في مسار الاقصائيات، لأن قساوة المناخ التنافسي القاري كانت ستكلفنا كثيرا من حيث الأهلية التقنية و البشرية ثم النفسية للأسود. لا أدل على ما نقوله من الملابسات التي رافقت مباراة السودان مثلا باعتبارها كانت مؤشرا دالا عن الارتباك التقني و التكتيكي لربان الفريق الوطني..
الفريق الوطني يحقق النتائج دون إقناع.. فما رأيك؟.
سأقولها لكم بصوت عال، حال الفريق الوطني غير مطمئن بالرغم من استحواذه على غلة كل المواجهات الفارطة. فعدم جاهزية بعض اللاعبين و عدم أهلية آخرين لحمل القميص الوطني ثم إقصاء نجوم بوزن دولي من قبيل زياش، مزراوي، باتون فضلا عن إبعاد اللاعب الموهوب جبران عن النزالات الأخيرة، كلها معطيات تنبئ بأن الفريق الوطني سيجد نفسه في القادم من الاستحقاقات القارية، إزاء مخاطر جلية من شأنها أن تعصف بتطلعات الشارع الرياضي المغربي التواق لبوديوم الانجازات.
*محمد مغودي/ناقد رياضي