كريم شوكري
يخوض الفريق الوطني لكرة القدم مساء اليوم الثلاثاء، آخر نزال له برسم التصفيات المفضية للملحق النهائي المؤدي إلى مونديال قطر، إذ سينازل منتخب غينيا كوناكري لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وسط جدل محموم يسائل مدى جاهزية الأسود لمنازلة الخصوم في الاستحقاقين القاري و العالمي، سيما في غمرة القيمة الاعتبارية التي حصل عليها مؤخرا بموجب التصنيف الشهري لجهاز الـ”فيفا”.
وسيواصل الناخب الوطني حاليلوزيتش خيار فسح المجال للعديد من الأسماء الشابة في صفوف المنادى عليهم للمشاركة في مبارتي السودان و غينيا، ذلك أن التصريحات التي أدلى بها ربان الأسود قبيل لقاء الجولة الخامسة، تنبىء بأن هذا الأخير لا يزال بحاجة إلى المزيد من المعطيات التقنية بشأن بعض اللاعبين، الأمر الذي جعل المخاوف تتسلل إلى الوسط الكروي المغربي بخصوص مؤشر الجاهزية لدى الأسود، على بعد أميال من المونديال القطري و “الموندياليتو” الإفريقي.
وتجدر الإشارة إلى أن المواجهة قد تقرر، منذ يومين، نقلها إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط بدلا عن مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بسبب تدهور البساط الأخضر لهذا الأخير، إذ لم تنكشف لدى الزوار أية ممانعة لخيار تغيير ملعب المنافسة إثر اقتناعهم بجودة مركب الرباط.
ومن المرتقب أن يغيب عن هذه المواجهة في صفوف الأسود، كل من لاعب فيورونتينا الإيطالي يوسف مالح الذي عاد إلى ناديه لمواصلة العلاج من تبعات الإصابة التي ألمت به رفقة الأسود، ليلتحق بزميله يوسف النصيري المحترف بنادي إشبيلية الإسباني الذي قضت تقارير الطاقم الطبي الوطني بإعفائه هو أيضا من التباري، و من ثم الترخيص له بمغادرة مركز محمد السادس.
إلى ذلك، سيجري الفريق الوطني مباراة غينيا كوناكري بمعنويات مستقرة على خلفية ابتعاده كليا عن الحسابات الضاغطة المقترنة بالتأهل إلى مباراة الدور المفصلي المزمع خوضها في شهر مارس المقبل، سيما وأنه لم يتعثر في أية جولة من الجولات الخمس، الأمر الذي منحه صدارة مريحة، متبوعا بمنتخب غينيا بيساو بخمس نقط، فيما يحتل منتخب غينيا كوناكري المرتبة الثالثة بحمولة حسابية لا تتعدى أربع نقط.
