الرباط- جمال بورفيسي

 

أطلع رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، أمس الأحد، أمناءَ ومسؤولي أحزاب سياسية من بلدان المغرب العربي على التجربة المغربية في مجال الثنائية البرلمانية، مبرزا خصوصيات مجلس المستشارين على مستوى تركيبته المتسمة بتعدد وتنوع تمثيليته، السياسية والمجالية والاقتصادية والنقابية، والاختصاصات التي أوكلها الدستور إلى المجلس على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية الدبلوماسية البرلمانية.

وشدد بنشماش، خلال استقباله مسؤولي الأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا، أمس الأحد في مقر المجلس بالرباط، على “القيمة المضافة لمجلس المستشارين في مجالات التشريع والرقابة والدبلوماسية”. وأكد “الدور الذي يلعبه المجلس على مستوى الجيل الجديد من الوظائف، خاصة تلك المتعلقة بفتح النقاش العمومي حول مختلف القضايا التي تهمّ انتظارات وتطلعات المواطنين”.

في السياق نفسه، أبرز رئيس مجلس المستشارين الديناميات الإصلاحية التي يعيشها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات، مذكرا في هذا الإطار بما تم تحقيقه في إطار البناء المؤسساتي الديمقراطي والعدالة الانتقالية والمناصفة بين الرجال والنساء والإقلاع الاقتصادي والبنى التحتية والعدالة المجالية وغيرها. كما تطرّق رئيس المجلس للتحديات المطروحة، إقليميا وعربيا ودوليا، وعلى رأسها التحديات الأمنية وتنامي التهديدات الإرهابية والإشكالات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على بلدان شمال إفريقيا، داعيا في هذا السياق قادة ومسؤولي الأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا إلى “بلورة برامج عمل ملموسة لمواجهة التحديات المشتركة وكسب الرهانات المستقبلية وتحويلها إلى مشاريع وفرص مدرة للربح تعود بالنفع على شعوب وبلدان المنطقة”.

وقد تفاعل الأمناء العامّون للأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا مع عرض رئيس مجلس المستشارين، من خلال طرح أسئلة حول القضايا التي راكم فيها المغرب تجارب رائدة، على غرار تجربة الإنصاف والمصالحة ومدونة الأسرة والتنمية المجالية واللامركزية والجهوية المتقدمة وتدبير التنوع اللغوي والثقافي وإصلاح الحقل الديني ومكافحة الإرهاب والتطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *