le12.ma -ومع

 

تنشط النساء الإفريقيات، اللواتي يمثلن نسبة 27.3% من عمّال مزارع الأسماك وتربية الأحياء البحرية في إفريقيا، بكثافة وحيوية في مجال الصيد البحري في القارة. كما يضطلعن، بحسب “الشبكة الإفريقية لنساء البحر”، بدور رئيسي في قطاع مهمّ جدا للأمن الغذائي وكذا كرافعة للتنمية.

في هذا الإطار، أكدت إيمي كريستيان، رئيسة شبكة “داغو”، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في النسخة الخامسة من معرض “أليوتيس”، (عقد ما بين 20 و24 فبراير الجاري في أكادير) أنه خلافا للفكرة التاريخية لقطاع يُنظر إليه على أنه ذكوري، فإن المرأة تضطلع بدور لا يمكن إنكاره في كل مرحلة من مراحل السلسلة، من الجمع والمعالجة، إلى التسويق.

ووضّحت المتحدثة أنه “في بعض الحالات، ينتقل النشاط من الأم إلى ابنتها، لكنَ في حالات أخرى، فهو خيار يتم بحب وبكثير من المرح”. وأشادت بجهود المؤتمر الوزاري للتعاون البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، التي مكنت النساء من 17 بادا على الأقل من الحضور في هذا المعرض. وقالت إن النسخة الحالية من معرض “أليوتيس” مكّنت أعضاء الشبكة من إقامة اتصالات مثمرة ولقاء مستوردين كبار للأسماك ومورّدي معدات، إضافة إلى المشاركة في مختلف الورشات التكوينية، معربة عن طموحها للمشاركة في النسَخ المقبلة.

ودعت إيمي كريستيان، بهذه المناسبة، مختلف الهيئات، على الصعيدين القاري والدولي، والجهات المانحة إلى دعم الشبكة، موضّحة أن هؤلاء النساء ينخرطن مباشرة في قطاع الصيد البحري (3.6%) والتحويل ( 58%) وتربية الأحياء البحرية (4%).

وتأسّست الشبكة الإفريقية لنساء البحر، التي تضم 22 دولة تنتمي إلى منظمة المؤتمر الوزاري للتعاون البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، في 8 دجنبر 2010، بهدف تمكين النساء العاملات في قطاع الصيد البحري من توحيد جهودهنّ والقدرة على العيش بكيفية أفضل من مهنِهنّ.

وشهد معرض “أليوتيس”، المنظم تحت الرعاية الملكية السامية، بشعار “التكنولوجيات الجديدة في مجال الصيد البحري: من أجل مساهمة أفضل للصيد البحري في الاقتصاد الأزرق”، مشاركة أزيد من 284 عارضا، بينهم 133 من خارج المغرب.

ويضم المعرض، الذي نظمته “جمعية أليوتيس” تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ستة أقطاب مهنية، وهي الأسطول ومعدّات الصيد، والتثمين والتصنيع، والقطب الدولي، اولقطب المؤسساتي، والتنشيط، والابتكار.

يشار إلى أن الشبكة تهدف إلى المساهمة في تعزيز مشاركة نساء البحر في التنمية المستدامة للصيد البحري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان منظمة المؤتمر الوزاري للتعاون البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. كما تروم الشبكة الإسهام في تعزيز القدرات التنظيمية والمهنية لنساء البحر في البلدان الأعضاء، بهدف تحسين قوتهنّ السياسية والاقتصادية وتسهيل شروط الحصول على قروض لتمويل أنشطة النساء والنهوض بالأمن الاجتماعي لنساء البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *