*جواد مكرم

بينما جرت وتجري اتصالات حزبية قادتها الحركة الشعبية لتشكيل قطب برلماني معارض يضم الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، قال عبد الإله إبن كيران، إن حزب العدالة والتمنية على الرغم من وجوده فيالمعارضة، إلا أنه لن ينضم إلىجوقةمعارضة أخنوش.

ويرى مراقبون، أن إبن كيران بموقفه هذا يعلن رفضه مشاركة الاتحاد الاشتراكي تحديدًا، قطبية معارضة حكومة أخنوش، بالنظر إلى إعتبارات ذاتية وموضوعية.

ويعتقد هؤلاء، أن موقف إبن كيران يحكمه أساسًا خلافه الموروث من مرحلة فشله في تشكيل حكومة 2016 وإعفائه من هذه المهمة، حيث كان الفشل نتيجة إعتراضه على مشاركة الاتحاد الاشتراكي.

ويقوم السبب الثاني، على رفضه تقديم خدماته لأخوان إدريس لشكر، في معارضة أخنوش الذي شكل حكومته من حزبي الاستقلال والبام، دون الاتحاد الذي كان حليفًا له قبل انتخابات 2021، ليصبح اليوم معارضا لأخنوش وحكومته.

وذكر بلاغ للأمانة العامة للحزب عقب إجتماع لها أمس السبت في الرباط، أن الموقع الطبيعي للحزب في هذه المرحلة هوالقيام بالمعارضة القوية والبناءة والمسؤولة التي تسهم في تقوية المؤسسات والدفاع عن المواطنين وتحصين الاختيارالديموقراطي ببلادنا، وتتخذ المواقف المنسجمة مع الرسالة الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية ومع مبررات وجوده.

شاهد حوار.. السنتيسي: الحركة تقود تحالف رباعي لمعارضة الحكومة وتحذر من فرض هذه الضريبة

وأضاف البلاغ الذي حصلت Le12.ma عربية على نسخة منه، :”هي معارضة وطنية مستقلة في اختياراتها و لايمكن أن تكون جزءا من أي أجندات أخرى“.

وأوضح الأمين العام، أن دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة إنما هدفه هو التميز وعدم الانضمام إلىالجوقةالتي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة، وهي كذلك نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد.

وتابع :”وهو توجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم  الأساسية إلى جانب كافة الشرفاء من مختلف التيارات الوطنية الديموقراطية“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *