م. الحروشي

 

زارت نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية الفرنسية السابقة ذات الأصول المغربية، السبت مسقط رأسها في منطقة أيت شيكر قرب مدينة الناطور. 

وتفقدت الوزيرة الفرنسية السابقة، رفقة ولدتها البيت الذي رأت فيه النور، وأخذت صور لها مع زوايا متعددة من المكان، كما تناولت وفق مصدر جريدة “Le12.ma” عربية، وجبة غذاء عبارة طاجين بلحم الماعز. 

وكانت نجاة فالو بلقاسم، قد صرحت لوسائل إعلام فرنسية سابقًا بكثير من الفخر بأنها تنحدر من منطقة الريف في المغرب، وأنها كانت راعية للماعز.

وكتب عبد المومن ماحو، الكاتب الصحفي المتحدر من الناظور، تعود نجاة فالو بلقاسم، إلى الأصل اليوم.. تعود إلى بيت انطلقت منه نحو العالم، وزيرة فرنسية. 

وأضاف، “اليوم، يعيدها مهرجان السينما والذاكرة المشتركة الذي يقام بالناظور إلى آيت شيكر، الجميع انتبه اليوم، أن نجاة لسانها مازال رطبا بلغتها الأمازيغية.. تحدثت بشكل أنيق عن بيت العائلة في المدشر، وبحس نوستالجي عن الجدة والجد؛ ذاكرة البيت”.

وتابع، “لم تنكر السيدة الوزيرة الفرنسية السابقة، أنها ترعرت طفلة إلى حدود ست سنوات في بيت العائلة بالمدشر ذاك بآيت شيكر”.

ودون على صفحته في فايسبوك،”هي تتحدث عن كل ذلك، تذكّرْتُ مباشرة تجربة محمد شكري مع المدشر ذاته وبيت عائلته”.

وأضاف، “لا أعتقد أن شكري كان مشدودا بذلك الشكل إلى منطقته وثقافته. ربما ما كتبه إبن آيت شيكر في كتابه “وجوه” يدل على هذا الأمر، خصوصا وهو يعلِّق عن دعوة تلقاها من “جمعية إلماس الثقافية” في الناظور في بداية التسعينات، حينما قاده بعض أعضاء الجمعية إلى قريته وبيت طفولته بالريف”. 

وتابع، “يحكي شكري  بهذا الخصوص، ردّا على سؤال لأحد مصاحبيه لقرية آيت شيكر عما إذا كان يشعر بالحنين: “أبدا، أنا فقط مهندهش من أنني ولدت هنا(…)”.

ومضى مدونا، “أي حنين إذا لم تكن هناك ذكرى حميمة نحو مكان ما! في تلك اللحظة امتزج الواقعي بالخيالي متيقنا من أنني لن أرجع أبدا للبحث عن مسقط رأسي. ربما لم أولد هنا. حتى وهْم الحنين لم يخالجني للبحث عن مكان ضبابيّ مفقود. ربما كنت طفلا هنا ولم يعد يعني لي شيئًا هذا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *