*يونس مسكين

هناك إصرار غريب على سحق كل ما يمكن أن يدل على احترام الإرادة الشعبية أو احتفاظ مؤسسة البرلمان بأي قدر مهما كان ميكروسكوبيا من السلطة والمكانة.

نتابع منذ سنوات طويلة جلسات حضور ومشاركة الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات أمام اللجنة البرلمانية المختصة لعرض ومناقشة ميزانيته السنوية، فكانت جلسات أحمد الميداوي الدسمة بالمعطيات والاراء، ثم جاءت حقبة إدريس جطو التي اعتبرنا أنها جعلت خطاب المؤسسة يصبح ناعما وباهتا.

جطو يصافح مسكين
جطو يصافح مسكين

بيد أنه، لم نكن نعلم أنه وفي عهد الرئيسة الحالية، زينب العدوي، سوف يغيب رئيس المؤسسة نهائيا، ويتولى موظف برتبة الكاتب العام للمجلس مهمة تقديم الميزانية في البرلمان..

السيدة العدوي، قفزت على الممارسة الراسخة، والنظام الداخلي لمجلسي البرلمان، ورأي المحكمة الدستورية التي لم تر مانعا في حضور رئيس المجلس أمام البرلمان، وقامت بخطوة تراجع جديدة في مجال عمل البرلمان باعتباره جوهر الديمقراطية.

*كاتبصحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *