le12.ma -سبّور

حطّم المغربي ياسين درقاوي، أمس الخميس، رقما قياسيا للعبور على متن قارب صغير “لايزر أولمبي”، بعد قطعه -لوحده وبدون مساعدة- مسافة 150 ميلا بحريا (250 كيلومترا) في “خليج تايلاند”.

وكانت انطلاقة درقاوي من ساحل “هوا هين” صباح الثلاثاء الماضي، واستطاع قطع المسافة من دون توقف، في ظرف 30 ساعة، مسجلا رقما قياسيا من حيث التوقيت والمسافة في الإبحار بين نقطتين ثابتتين.

واختار درقاوي، باعتبار “القيود” المرتبطة بطبيعة خليج تايلاند والحدود التي فرضها النادي والمؤمِّن، هذه الفئة من الأداء، التي تتميز صعوبتها، أيضا، في تتبع المسار في البحر بين نقطتين ثابتتين.

وبعد نجاحه في هذا التحدّي المثير، قال “المغامر” المغربي إن هذا الاختبار كان الأكثر صعوبة في ظل ارتفاع مستوى سطح البحر نسبيا وأيضا بسبب صعوبات تقنية.

وقد ظهرت على يدي درقاوي جروح وانتفاخ جرّاء قوة سحب حبال شراع القارب، وكذا آلام عضلية حادة. كما تحدّث عن خوف انتابه خلال محاولاته اجتنابَ الاصطدام بمراكب الصيد في عرض البحر. لكنّ جهوده أتت أكلها، في نهاية مغامرته الرياضية، بتحقيق أداء جيد تحت ألوان العلم المغربي.

وقال درقاوي، في التصريح ذاته، إن المسار كان صعبا والرياح مواتي،ة أحيانا، وأن الأمر كان يتطلب تحريك جميع أطراف جسده لتوجيه القارب حيث يريد. وآضاف أنه كان يشعر، في بعض الأماكن، وكأنه يمشي فوق حقل ألغام ،بسبب ترددات بواخر الصيد التي كانت بعضها تطفىء الأنوار في عرض البحر.

وتابع المتسابق المغربي أنه تَعيّن عليك، في بعض الأوقات، الإبحار وسط أمواج سريعة وخطيرة على القوارب الصّغيرة.

يشار إلى أنه سيتم اعتماد هذا الأداء الذي تم تسجيله عبر بيانات نظام تحديد المواقع -التتبع لدى المنظمة المعنية بالمصادقة على الأرقام القياسية “أوفيسيال وورلد روكور”.

ويظل التحدّي المتمثل في قطع مسافة مهمّة في توقيت جيد بالإبحار على متن قارب شراعي أمرا صعبا، بالنظر إلى خصائص القارب الصغير “أولمبيك ليزر”، الذي لا يتجاوز طوله 4 أمتار بوزن 60 كلغ. مع شراع واحد، وهو قارب غير متين ويصير هشا بمجرد توغله في البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *