le12.ma: وكالات

في اكتشاف مذهل لا يخطر على البال، أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يقضون وقتاً أطول مع أطفالهم لديهم بنية دماغية مختلفة عن الذين هم أقل مشاركة.

في التفاصيل توصل باحثون من جامعة إسيكس الإنجليزية إلى أن الرجال الذين يقدمون على المشاركة بنشاط في رعاية أطفالهم والاستمتاع بالوقت معهم لديهم منطقة ما تحت المهاد بحجم أكبر، وهي منطقة بحجم اللوز تقع في قاعدة الدماغ بالقرب من الغدة النخامية معروفة بأنها تلعب دوراً رئيسياً في التعلق والأبوة والأمومة، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

لكن في حين أوضح العلماء عدم تأكدهم مما إذا كان حجم الوطاء يزداد استجابة للوقت الذي يقضيه الآباء مع أطفالهم أو ما إذا كان بعض الرجال يولدون بحجم أكبر للوطاء، إلا أنهم يأملون في أن تساعد النتائج على فهم العلاقات بين الأطفال وآبائهم بشكل أفضل.

وفي الدراسة، قام فريق الباحثين بصور بالأشعة لأدمغة 50 أباً. ثم قام المشاركون بملء استبيانات حول رؤيتهم فيما يتعلق بتقديم الرعاية ومدى استمتاعهم بالوقت مع أطفالهم.

وكشفت النتائج أن الرجال الذين سجلوا درجات أعلى في كلا الاستبيانين كان لديهم حجم أكبر من منطقة ما تحت المهاد.

من جهته قال باسكال فرتيشكا، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن “مشاركة الآباء في رعاية الأطفال تزداد في العديد من المجتمعات بشكل كبير”.

كما أضاف فرتيشكا أن “الرجال يرغبون في قضاء المزيد من الوقت والتواصل الوثيق مع أطفالهم، حيث يرغبون في أن يصبحوا آباء أكثر انخراطاً وثقة”، مشيراً إلى أن “نتائج الدراسة كشفت أنه يمكن تتبع هذه التوجهات لتقديم الرعاية الحثيثة”، مؤكداً أنه “يمكن تتبعها بعمق في أدمغة الآباء”.

جاءت النتائج بعد وقت قصير من دراسة سابقة شملت نفس الآباء الخمسين، بالإضافة إلى 16 آخرين، توصلت إلى أن الآباء والأطفال الذين يعملون على حل الأحاجي والألغاز معاً تكون أدمغتهم “متزامنة”.

كذلك أوضح فرتيتشكا أن “الآباء، مثل الأمهات، مرتبطون بيولوجياً بأبنائهم”، لافتاً إلى أنه يمكن رؤية هذا في تشريح دماغ الآباء، متحدثاً عن تزامن أمخاخ الآباء مع أطفالهم، خاصة بالنسبة للآباء الأكثر ثقة وانخراطاً.

وختم قائلاً إنه “يبدو من المبرر والمهم للغاية تعزيز أهمية مشاركة الآباء في رعاية الأطفال بسياق مجتمعي أوسع ودعمهم قدر الإمكان”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *