الرباط: جواد مكرم
حتى لا تبقى مدينة أشباح، ترأس عبد الأحد فاسي فهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مرفوقا فاطنة الكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان اجتماع اللجنة المركزية لتتبع برنامج إقلاع مدينة تامسنا، الخميس 21 فبراير 2016 بمقر مجموعة العمران تامسنا.
وقد حضر هذا الاجتماع التقييمي لهذا البرنامج كل من عامل الصخيرات-تمارة و رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران و نائب رئيس جماعة سيدي يحيى و الكاتبة العامة لقطاع الإسكان وسياسة المدينة و الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني و التعمير بالإضافة إلى ممثلي مختلف القطاعات الموقعة على اتفاقية برنامج إقلاع هذه المدينة الذي تم إطلاقه في 20 مارس 2018.
وخلال مداخلته، أكد الوزير على الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع بالنسبة للجهة مذكرا في هذا الصدد على أن نجاحه يرتكز على حكامة ترتكز على التنسيق و احترام الآجال المحددة من طرف جميع المتدخلين.
ومن جهتها، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان على أهمية إدماج مختلف الشركاء في إطار برنامج شمولي يتوخى الاقلاع بهذه المدينة.
وبعد ذلك، ذكر رئيس مجموعة العمران بأهم الانجازات وبأن مدينة تامسنا تضم أكثر من 50.000 قاطن، حيث عرفت قفزة نوعية وذلك بفضل الدفعة القوية بفضل هذا البرنامج والجهود المبدولة من طرف العامل ومجموعة العمران. وللتذكير فقد خصص غلاف مالي قدره 537 مليون درهم من أجل تقوية جاذبية المدينة.
ومن جهته، قدم مدير المشروع عرضا حول تقدم أشغال المشاريع المبرمجة. وقد ساعدت المجهودات المبذولة على تحسين جودة الحياة بفضل بناء مرافق القرب ومجمع ثقافي كبير وثلاثة مساجد حيث يعد أحدها من بين أكبر المساجد بعد مسجد الدار البيضاء وملاعب رياضية ومراكز الشباب وحديقة مركزية تعتبر متنفسا حقيقيا للمدينة، كما أعطى تدبير أشغال صيانة المدينة وهيكلة المحاور الرئيسية الداخلية والجانبية صورة جديدة لمدينة تامسنا و سهلت الولوج إليها.
ومع ذلك، فإن بعض المشاريع المتضمنة في إطار برنامج الإقلاع، خاصة مركز التكنولوجيا والمركز الصحي ومركز الاستقبال والمؤتمرات، سجلت بعض التأخر في الانجاز.ومن أجل إطلاق انجاز هذه المشاريع، طلب عامل الصخيرات ـ تمارة تدخل لجنة التتبع، مشيراً إلى أهمية هذه المشاريع في تحسين جاذبية المدينة.
ومن أجل إعطاء دينامية جديدة لهذه المدينة، أكد الوزير على أهمية احترام التزامات مختلف المتدخلين من أجل اتمام برنامج الإقلاع والتي تتضمن:”تعديل بعض التوجهات وإعادة برمجة جزء من الموارد المالية من أجل تعزيز مشاريع التنقل؛ وإعداد بطاقات محينة للمشاريع المتبقية؛ ثم احترام الآجال الجديدة بالنسبة للمشاريع التي تعرف تأخرا”.
وفي ختام هذا الاجتماع، اتفق أعضاء اللجنة على عقد الاجتماع القادم خلال شهر ماي المقبل، وعلى هامش هذا الاجتماع، قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة للمقر الجديد لمؤسسة و أكاديمية العمران.
