هشام رمرام

 

ما شهده الملعب الشرفي بوجدة من أعمال عنف، بمناسبة استضافته مباراة مولودية وجدة ونهضة بركان، ينبغي أن يذكّرنا باجتماعين بوزارة الداخلية، يومي ثاني وثالث فبراير 2016، حضرهما كل من وزير العدل والحريات ووزير الشباب والرياضة والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، إضافة إلى ممثلي مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية.

‌الاجتماعان أسفرا عن قرارات تضمنها بلاغ صحافي، ومن بين أهم القرارات أن تسند إلى شركة “سونارجيس” مهمة تنظيم جميع مباريات البطولة وأن تتكلف جامعة الكرة بإعداد نظام داخلي نموذجي للملاعب يوزع على الفرق وأن تسهر لجنة تقنية مشتركة، تجتمع مرة كل شهر، على تفعيل القرارات المتخذة.

وإليكم لائحة القرارات التي جرى الاتفاق عليها، قبل ثلاثة أعوام، بين مسؤولي القطاعات المعنية:

-تعزيز التنسيق المؤسساتي بين كل القطاعات، عبر الإسراع بإخراج النص التنظيمي الخاص باللجان المحلية المنصوص على إحداثها في المادة 19 -308 من القانون 09 -09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي، حول العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها؛

-الاتفاق على أن تشرف على كل الترتيبات المتعلقة بالمباريات الرياضية، مع ضرورة حضور ممثلي النيابة العامة خلال الاجتماعات التحضيرية للمباريات وكذا أثناء التظاهرات الرياضية، والسهر على تطبيق مقتضيات القانون رقم 09 -09 بالحزم والصرامة اللازمين في حق الأشخاص المتورطين في ارتكاب أعمال العنف الرياضي؛

-تفعيل المقتضيات الزجرية المنصوص عليها في القانون 09 -09، لا سيما في الشق المتعلق بمنع الأشخاص المتورطين في أعمال العنف الرياضي من حضور المباريات، مع إمكان إجبارهم على ملازمة محلات إقامتهم أو مكان آخر أو تكليفهم بالتردد على مراكز الأمن أو السلطة المحلية أثناء إجراء هذه المباريات؛

-وضع آليات لتدبير قاعدة المعطيات المتعلقة بهذه الفئة من الأشخاص وإغناء القانون رقم 09 -09 بمقتضيات تمنع القاصرين غير المرافقين من ولوج الملاعب الرياضية وتحدد مسؤولية أولياء الأمور تجاه تصرفاتهم؛

-منع التنقل الجماعي للجماهير خارج العمالات والأقاليم، في حالة ما إذا تبين أن هذا التنقل من شأنه تشكيل تهديد للأمن العام، والحزم في تطبيق مقتضيات مدونة التأديب من قبَل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حق كل الأندية التي يتسبب جمهورها في أعمال شغب، بما في ذلك إجراء مباريات دون جمهور؛

-الشروع في تنفيذ برنامج تجهيز الملاعب الرياضية التي تستقبل مباريات البطولة الاحترافية بالوسائل التكنولوجية الحديثة (كاميرات المراقبة، مراقبة الولوج للملاعب عبر البوابات الإلكترونية، تحديث نظام بيع التذاكر) لتساعد على تنفيذ البروتكولات الأمنية؛

-الانتهاء من تنفيذ هذا البرنامج قبل نهاية السنة (الحالية) والإسراع بتأهيل البنيات التحتية للملاعب الرياضية، لتحسين شروط استقبال الجماهير الرياضية، خصوصا عبر توفير المرافق الصحية ووسائل الترفيه وترقيم الكراسي وتوجيه الجمهور؛

-العمل على جعل الشركة الوطنية لإنجاز وتسيير الملاعب “SONARGES” تتولى السهر على التنظيم اللوجيستي لكل مباريات البطولة الاحترافية، بتنسيق مع الأطراف المعنية؛

-إعداد أنظمة داخلية نموذجية للملاعب من قبَل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووضعها رهن إشارة الأندية؛

-تولي السلطات الإدارية المحلية تأطير جمعيات المشجعين، عبر إشراكها في الاجتماعات التحضيرية والتنسيق معها في ما يخص الانشطة الاحتفالية التي ترغب في تنظيمها داخل الملاعب؛

-إشراف وزارة الشباب والرياضة على بلورة إستراتيجية وطنية تواصلية للتحسيس بخطورة تفشي ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية، بتنسيق مع كافة الأطراف المعنية؛

-تشكيل لجنة تقنية مشتركة تجتمع كل شهر للسهر على تتبع تفعيل القرارات المتّخَذة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *