عبدو المراكشي

في الوقت الذي تتواصل فاعليات الدورة الـ25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2019 في الدار البيضاء، يتواصل ارتفاع أصوات هنا وهناك، منتقدةً السياسة “الانتقائية” التي تعتمدها الجهة المشرفة على التظاهرة. وكان آخر من دلا بدلوه في الموضوع الشّاعر المراكشي المتميز إسماعيل زويرق.

في هذا السياق قال الشّاعر المراكشي، إسماعيل زويرق، أول أمس السبت: “60 عاما وأنا أكتب وأصدرت أكثر من أربعين كتابا معتمدا على حالتي وعلى أريحية بعض الأصدقاء”.

وتابع زويرق، في تدوينة في صفحته في فيسبوك “حدَث هذا في غياب الذين يدّعون أنهم أوصياء على الثقافة.. واللهِ لم أر منهم، على امتداد الستين عاما، ما يؤكد لي أن هناك شيئا اسمه الثقافة في هذا البلد!”.

وأمام توالي “صرخات” مثل هذه من أدباء وكتاب لهم وزنهم في الساحة ويعانون ما يُعانون، يفرض السؤال/ الأسئلة عن مدى وجود نية تحسين وضعية الكتّاب أمْ لا شيءَ سيتغير في الأفق المنظور.

وصدر هذا الكلام عن الشّاعر إسماعيل زويرق بعد أيام تداوُل خبر “رمي” الكاتب محمد جبران في رواق أحد المستشفيات. كما تزامن مع الدورة الـ25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، المتواصلة فاعلياته في الدار البيضاء. فإذا كان مَن أصدر طوال 60 سنة يقول مثل كلام الشّاعر المراكشي عن الأوصياء على الثقافة، فماذا يمكن أن يأمل من بدؤوا بالكاد مسارهم في درب الثقافة!؟ ثم لماذا تقيم البلدان مثل هذه التظاهرات الثقافية والأدبية، أليس من أجل الاحتفال بمبدعيها وتقريب منتجهم من القرّاء وتقديم كل الدعم المطلوب لهم؟

ليست مُجرّد صرخات وأسئلة أيها الـ… الأوصياء على الثقافة. وذكّر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *