*جواد مكرم

 

مرة أخرى يكرس موقع دوتشي فيله، الألماني، خروجه عن ملة أخلاقيات مهنة الصحافة، ويسقط في هاوية معاكسة الحقيقة، التي تنطق بالصوت والصورة عندما حرف مقتطفا من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، يهم ما أعلن عنه الملك محمد السادس بخصوص مغربية الصحراء .

فقد نشر هذا الموقع الذي يدعي إعطاء الدروس في المهنية الصحفية، كلامًا لم يرد مطلقًا في الخطاب الملكي، وعمد إلى أن يكون عنوانًا رئيسيًا لمادته الصحفية. 

وكتب الصحفي المغربي يونس الخراشي في هذا الصدد:”يأخذ بعض منا وسائل الإعلام الغربية على أنها منزهة، وشفافة، وعفيفة، مع أن حقيقتها ليست كذلك، أو ليست دائما كذلك، مع الأسف الشديد. ولعل موقع دوتشي فيله، الألماني، واحد منها، بما ظل يقدمه، في مرات عديدة، من معطيات غير دقيقة، وغير شفافة، ولا مكتملة، عن المغرب، وعن وحدته الترابية”.

وتابع،:”في المقطع التالي، حيث توضع نقطتا القول، نجد الموقع إياه يورد على لسان جلالة الملك قولا لم ينطق به، مع أنه يعرف قدسية القول، ونقل القول، وأي ثقل في ميزان النقل والإيصال، والوصول والفهم والاستيعاب، يمكن أن يحدثه القول”.

وأكد الخراشي:”ونحن إذ نصحح للموقع الإخباري الألماني خطأه، فإننا ندعوه إلى الاستدراك، عساه يحافظ على بعض من عفته إزاء المغرب. فما ورد على لسان جلالة الملك هو التالي، ق”إن المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما ، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.

وأوضح الخراشي في تدوينة له:” فإن الفرق، كما تلاحظون شاسع. ولو أنكم، يا موقعا إخباريا يفترض فيه الحيادية والموضوعية، اتخذتم جملة غير مباشرة، لكان الأمر معقولا ومفهوما، بحكم انتمائكم، ونظرتكم، وحقكم في التموقف، أما وأنكم نسبتم قولا غير مقول إلى قائل لم يقله، فذلك لعمري خطأ يستحق أن يسطر عليه بالأحمر، ويرد أصحابه إلى جادة الصوا.

وفي رسالة لموقع دوتشي فيله، الألماني، ومن على شاكلته من الإعلام الغربي، يقول الخراشي :”حتى تطمئنوا، فإن المغرب لا ولن ولا يمكن، في يوم من الأيام، أن يفاوض على أرضه. صححوا الخطأ، أو الزلة، أو المصيبة، أو ما شئتم. فإنكم بالغتم، وشططتم، وجاوزتم حدودكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *