المصطفى الحروشي 

 

يبدو أن البرلماني المغربي ماض من ولاية إلى أخرى نحو فقدان المزيد من صورته المحترمة عند الرأي العام الوطني، مع تراجع الحمولة السياسة للكثير من مكوناتها وتماهي العديد منها مع الخطاب الرسمي والبحث عن المصالح الخاصة، أكثر من الدفاع عن قضايا الناخبين.

فبعد تسابق العديد من النواب البرلمانيين، نحو عضوية لجنة الداخلية والبنيات الأساسية، و الإفراط في رمي وزير الداخلية بعبارات المدح والثناء، جاء الدور على الاستدلال بمقطع لأغنية للمطرب الشعبي الغرباوي، ولد البولانجي، كما لو أن رواد علم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والحكامة، لا وجود لهم في تفكير هذه الكائنات الانتخابية.

النائب البرلماني عبد النبي عيدودي، ولد جمعة الحوافات بمنطقة الغرب، الذي يحسب على النخب التي تتوفر على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، سيردد في هذا الإطار  تحت قبة مجلس النواب وبحضور وزير الداخلية مقطع  من أغنية ولد البولانجي :”شت بهت كيهيت وشت سبو كيحبو و مباركة يا خيتي داك الواد”.

النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية المتوقعة في صف المعارضة، يؤكد عبد الكوزي الصحفي المعتمد في البرلمان: “سيضع بصمته “القروية الغرباوية” خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية لمناسبة السنة المالية 2022, بعدما انتقد ممثل مجموعة النيابية للعدالة والتنمية حول طرحه لملف الانتخابات من جديد.

وأضاف ،”لقد قدم العيدودي مداخلة أمام وزير الداخلية و الولاة و العمال على إثر مناقشته للميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، حيث ورد في هذه المداخلة قوله: “نعلم أنه عندما نقف عليه هذا الأمر يجعلنا نستحضر قوله تعالى “لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارًا ولملئت منهم رعبًا”.

وتابع، “نعلم أن الميزانية لا تتحرك لكن إذا جاد الله جاد عمر”، تم طرح مسألة التوسع الحضري لمجموعة من الجماعات ومشكل الفيضانات الذي ختمه بالأغنية المشهورة للفنان الشعبي ولد البولانجي، المتحدر من سيدي سليمان يقول فيها: “شت بهت كيهيت و شت سبو كيحبو و مباركة يا خيتي داك الواد”.

وبمجرد ما إنتهى، يورد الكوزي في تدوينة له عاينتها جريدة le12.ma عربية، من ترديد مقطع الكوامنجي الشهير بمنطقة الغرب ولد البولانجي، حتى اهتز الحضور ضحكا، وفي مقدمتهم عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وخالد سفير، والي المدير الجماعات المحلية، وحمزة بلكبير، العامل المكلف بميزانية الجماعات المحلية، وهشام لمهاجري، رئيس لجنة الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *