مراكش -le12.ma

في خضمّ تفاقم وضعية الكوكب المراكشي، طالبت جمعيات المجتمع المدني في مراكش أعضاء المكتب المسير لفريق والمكتب المديري بتقديم استقالاتهم وعقد جمع عام استثنائي يُعهد فيه إلى لجنة من “حكماء” الدينة وقدماء اللاعبين بتسيير الفريق في ما تبقى من دورات البطولة الوطنية.

وقد حمّلت جمعيات المجتمع المدني، في بلاغ، المكتب المسير للفريق وكذا أعضاء المكتب المديري مسؤولية “اللااستقرار الرياضي الذي تشهده المدينة، والذي سيرخي بضلاله على كافة المجالات والمستويات لاحقا، إذا تعنّت مسؤولو الفريق وأبوا تقديم استقالاتهم”. وشدد البلاغ على أن “فريق الكوكب المراكشي يجتمع في حبه الأطفال والشباب والنساء والرجال، محمّلا المسؤولية في الأوضاع الحالية لأسماء بعينها.

وقالت الجمعيات، في بلاغها، إن “المعنيين بالأمر توغّلوا داخل هياكل المكتب المديري والمكتب المسير للفريق وعاثوا فيها فسادا دون حسيب ولا رقيب، وفي المقابل تتالت النتائج السلبية زهاء 19 سنة. وها نحن اليوم على المنوال نفسه.

وأكد البلاغ أن الاشخاص الواردة أسماؤهم “صاروا يشكلون خطرا كبيرا على السلم الاجتماعي في مراكش، إذ صارت ساكنة المدينة عامة، وشبابها خاصة، بين المطرقة والسندان، بين التسيير العشوائي للمكتب المسير والمكتب المديري والفساد الإداري الذي أزكم أنوف المراكشيين، وبين صدمة النتائج السلبية التي تهوي بالفريق وبسمعته”.

ولا يعترف المعنيون بالأمر، وفق المصدر ذاته، بالديمقراطية التشاركية والتناوب السلمي الذي يصب في مصلحة مدينة مراكش، إذ “التصقوا بالكراسي وتشبثوا بها وكأن فريق الكوكب المراكشي بقرة حلوب تلد ذهبا”.

واستنجدت بـ”تدخل المجلس الجهوي للحسابات للتدقيق في حسابات الفريق، المبني على المال العام، وتدخل السلطات المحلية، في شخص والي جهة مراكش، لوقف مهزلة تسيير الفريق والفساد الإداري داخله”، مطالبة الجماهير المراكشية بمتابعة ومساندة الفريق ووقوفهم بأساليب حضارية في وجه الفساد الإداري”.

وطالب البلاغ سلطات المدينة بـ”تمكين الفريق من إجراء ما تبقى من مباريات البطولة الوطنية في ملعب الحارثي التاريخي”، داعيا “الغيورين على الفريق” إلى “التصدي بطريقة حضارية لأبواق المفسدين والداعين إلى الصبر على الفساد وعلى المفسدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *