الرباط –le12
بعدما أصدرت إحدى محاكم مدينة بوردو الفرنسية حكما يقضي بتسليم جثة مهاجر مغربي إلى زوجته الفرنسية وأقرته محكمة الاستئناف، التي قررت حرقها على الطريقة الكاثوليكية، أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، يوم الخميس بالرباط، أنه لا يمكن مطلقا قبول الحكم القضائي الصادر بفرنسا، والقاضي بإحراق جثة مواطن مغربي.
#الخلفي:الأمر فيه مس صريح بكرامة المواطن المغربي المتوفي
وقال الخلفي، في لقاء صحفي أعقب اجتماع المجلس الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، “نرجو أن تتم مراجعة هذا الحكم لأن هذا الأمر فيه مس صريح بكرامة المواطن المغربي المتوفي، وأيضا بشعور عائلته بالمغرب، وهو أمر لا يمكن قبوله تحت أي ظرف من الظروف”.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن «حسن.إ» المغربي، المقيم في مدينة بوردو والمتزوج بفرنسية، دخل المستشفى يوم الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018، بعد أن تعرَّض للدغة حشرة قاتلة، حيث ظل في المستشفى 5 أيام قبل أن يفارق الحياة.
#وصية_الهالك «تصدم» عائلته المغربية
وحاولت الزوجة الفرنسية تنفيذ «وصية» زوجها المغربي بحرق جثته، وهو القرار الذي لقي معارضة عائلته، التي لجأت إلى رفع دعوى قضائية عاجلة، لمنع حرق جثته ودفنه على الطريقة الإسلامية، غير أن قرار المحكمة كان صادماً.
وهكذا أصدرت محكمة فرنسية بمدينة بوردو، الأربعاء 1 غشت 2018، حكماً قضائياً يقضي بتسليم جثة المهاجر المغربي إلى زوجته الفرنسية، وقال مصدر من أسرة المهاجر المغربي الراحل، حضر جلسة المحاكمة، إن القضاة استندوا إلى شهادات لزوجته الفرنسية، تدَّعي فيها أن المتوفى أوصى بحرق جثته بعد وفاته، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف لاحقا.
وقال شقسق المتوفى: «أخي متزوج بامرأة فرنسية، وتوفي عن سن يناهز 47 سنة، نشهد نحن إخوته، ووالدته بأنه مسلم، وتُوفي مسلماً، كان يزورنا باستمرار، ونحتفل جميعاً بالمناسبات الدينية، ومنها عيد الأضحى».
#بوريطة والسفير بنموسي يدخلان على الخط
تطورات القضية ستعرف،ـ دخول الخارجية المغربية على الخط، حيث أكدت وسائل إعلام مغربية أن السلطات أجرت اتصالات سياسية، ودبلوماسية رفيعة المستوى، خلال الساعات الـ24 الماضية، لإيجاد حل لقضية جثة المهاجر المغربي.
وخلال مكالمة هاتفية جرت، الثلاثاء 31 يوليو 2018، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قدَّم الأخير كل الدعم لأسرة الراحل المهاجرة، والتي تسابق الزمن من أجل تجنيب جثة ابنها عملية الحرق، التي تصر عليها زوجته الفرنسية.
وبعد 15 دقيقة، فقط، من المكالمة الهاتفية مع الوزير، اتصل سفير المغرب لدى فرنسا بأسرة الفقيد، والتزم مجدداً بمتابعة الملف.
وتم الاحتفاظ بجثة المهاجر المغربي في مستودع للأموات بأحد مستشفيات المدينة الفرنسية، وتُصر الأسرة على حقها في تسلُّمها، ودفن ابنها على الطريقة الإسلامية بإحدى المقابر المخصصة لأموات المسلمين.
#فرنسا
#حرق
#جثة
#مغربي