le12.ma

يعيش الممثل المغربي أحمد الصعري (وغيره) وضعا يحتاج فيه أكثر من أي وقت، إلى من يقفون بجانبهـ(م) ويشعروهـ(م) ببعض اعتراف.

في هذا الإطار كتب هشام الخياطي “أحمد الصعري ممثل مغربي من الأوائل الذين ساهموا في تأسيس اللبنات الأولى للمسرح المغربي، ممارسة وتدريسا ونضالا. أحمد الصعري أستاذ سابق في المعهد البلدي للمسرح والموسيقى والرقص في الدار البيضاء.

وتابع الخياطي “أحمد الصعري كان يحمل لهموم الممثلين على كتفيه. كان كالنحلة يطوف على أبواب مكاتب ومؤسّسات الدولة ليتم تقنين هذه المهنة. فكان من المؤسسين الأوائل لـ”نقابة المسرحيين والشغيلة التلفزية والسينمائية”، وبعدها “تعاضدية الفنانين”.

وأضاف الكاتب “الصعري الآن، وبعد أن اشتدّ عليه المرض وفقد الحركة والنطق، لم يجد غير أسرته أمامه، قليلون هم الشرفاء الذين ما زالوا على عهد عيادته من حين إلى آخر”.

ألا يحتاج الصعري إلى تقاعد استثنائي، كتقاعد بنكيران؟ الذي لولاه، ولولا نضالات رفاق كانوا معه، لما كنا سنسمع بعقود عمل الممثلين ولا بتحسن أجورهم ولا باستفادتهم من التغطية الصحية. ألا يحتاج الحاج الصعري إلى اعتراف وطني يحفظ له قليلا من كرامته؟

وختم الخياطي تدوينته “كم هو محزن أن تقضي عمرك كله تناضل من أجل سعادة ومصلحة الآخرين، أو بالأحرى زملاء لك في العمل، وفي الأخير تموت كئيبا بينهم.

حقا، الوطن جحود بأبنائه البررة”.

***
*كاتب مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *