*محمد نجيب كومينة
النظام الجزائري يلعب في الفراغ بعد أن إنتهت كل مناوراته الغبية إلى فراغ.
أن يشير بلاغ دولة بأن الحادث المفترض وقع بين ورغلة في الجزائر والحدود مع موريتانيا، أي في مسافة 4000 كلم، معناه أن العقل فقد القدرة على الحساب و وعي المكان والزمان ، وفقد المنطق كما تطور لدى البشرية مند أن إرتقى العقل البشري وتميز.
هل يريد نظام الجنيرالات بهذه الطريقة الغبية جدًا إيصال رسالة إلى الرأي العام الجزائري ليؤكد له ادعاءه الباطل بأن المغرب يعتدي، بعدما تبين للجميع أن المغرب يتصرف بكثير من الحكمة والصبر والحرص على تحاشي الصدام والحرب، و ذلك بعد أن فشلت كل محاولات نظام الجنيرالات الأخرى و حصد قرار مجلس الامن الذي كان صادمًا له.
هل يريد نظام الجنيرالات أن يبرر الانخراط في ممارسات ارهابية ويهيئ لها بهذه الطريقة، بعدما انكشفت مشاركة أزلامه في العمليات الارهابية في مالي وبلدان الساحل والصحراء، و هذا ليس غريبًا عليه في تجربته مع الشعب الجزائري نفسه خلال العشرية السوداء.
وغير خاف أن تعديل الدستور الجزائري مؤخرا هدف بالأساس تبرير تدخل الجيش الجزائري في بلدان الجوار.
هل يريد نظام الجنيرالات الحرب وتعريض منطقة المغرب العربي لما تعرضت له بلدان الشرق العربي، وهو لايعلم ربما أن الخاسر الأكبر سيكون هو الجزائر والشعب الجزائري.
دعوة الجزائريين إلى الالتفاف حول الجيش تحتمل قراءات، لكن الأساسي هو أن نظام الجنيرالات يرغب في البقاء في الحكم بأي ثمن وفي الاستمرار في اقتسام الريع ولا يهمه اي شئ غير ذلك أو بعد ذلك.
*كاتب /صحفي