le12.ma

قال نشطاء فرع الحزب الاشتراكي الموحد في جماعة “الصهريج”، التابعة لإقليم السراغنة، إن الوضع الراهن في الجماعة القروية “كارثي” في كل المستويات، مندّدين بتجاهل السّلطات رسالة الفرع من أجل التدخل لـ”إنقاذ” المنطقة المهملة.

وجاء في بلاغ لفرع الاشتراكي الموحد أن سكان الجماعة لا يجدون ما يعيلون به عائلاتهم وأبناءهم، وأن المنطقة تفتقر المنطقة إلى كل المرافق الضرورية وإلى الحد الأدنى من العيش الكريم. وتابع المصدر أن “الموارد الاقتصادية ضعيفة جدا وتعتمد على الفلاحة، التي لا يتم الاهتمام بها من قبل المسؤولين، لسدّ بعض الحاجات الأساسية لعيش السكان” وأن هناك ما قالوا إنه “ضعف حاد في قطاعي الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وانعدام فرص الشغل”.

وتابع البلاغ أن “السكان يضطرون إلى التنقل إلى التطبيب في مستشفيات بعيدة، في قلعة السراغنة أو مراكش، ما يكلفهم قوت أبنائهم، إذا استطاعوا توفيره”. وتابع البلاغ أن السكان يضطرون، في ظل هذا الوضع، إلى “القبول بالمرض والموت كمدا وحسرة بفعل الحاجة”.

وتحدّث البلاغ عن “تلوث بيئي يزيد من بؤس الساكنة وحنقهم، هدر مدرسي حاد ،للإناث والذكور على السواء. معاناة النساء متفاقمة، بسبب الفقر والأمية والعنف المسلط عليهم.. تفاقم ظاهرة المتاجرة في المخدرات وتناولها علانية في بعض المقاهي وغيرها من الأماكن.. الفلاحة (التي يعتمد عليها السكان) بورية في غالبيتها ومهملة جدا”. كما يعاني الفلاحون، حسب المصدر ذاته، من الكساد الناجم عن أمراض النباتات الأساسية في المنطقة ومن انتشار مرض الحشرة القرمزية في نبات الصبار ومرض يجتاح شجر الزيتون زاد معاناة الفلاحين، الذين لا يتلقون أي دعم من قبل الدولة في هذا الصدد”.

وفي ظل هذا الوضع، يتابع البلاغ، “بعث الحزب الاشتراكي الموحد ”رسالة إلى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وعامل إقليم قلعة السراغنة منذ 25 فبراير 2018، للنظر في الكوارث المتعددة والمتفاقمة التي تعيشها المنطقة”.

كما استنكر رفاق منيب “تجاهل السلطات الإقليمية والجهوية والوطنية، لرسالتهم”، مطالبين من جديد، بإجابتهم على بنودها والتدخل العاجل لإنقاذ هذه المنطقة المهملة، وتزويدها بالخدمات الضرورية للعيش الكريم”.

وطالب البلاغ، الصادر عن فرع الحزب عقب اجتماعه المعنقد يوم السبت، ثاني فبراير الجاري، السلطات بـ”تعويض الفلاحين في المنطقة عن الأضرار التي لحقتهم جراء الأمراض الفتاكة التي ألمّت بمنتجات الصبار والزيتون، ومساعدتهم على معالجتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *