le12.ma -وكالات

سُجّلت في الجزائر سلسلة حالات انتحار بدأت منذ بداية العام الجديد حبست أنفاس الجزائريين وجعلتهم يضعون أيديهم على قلوبهم رعبا بعد انتحار عدد من الفتيات عبر شنق أنفسهنّ بواسطة الخمار الذي يضعنه.

وأكدت وسائل إعلام جزائرية أن 10 فتيات، على الأقل، انتحرن بالطريقة نفسها في مجموعة من الولايات الجزائرية، في ظاهرة اجتماعية مقلقة يُعتقد أن وراءها نوعا من أنواع ألعاب الفيديو التي تدعو إلى الانتحار.

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة “الشروق” إن معظم المنتحرات شابات عازبات، فيما لا تزال الجهات الأمنية ماضية في تحقيقاتها في الحوادث الغريبة والمتلاحقة.

وسُجّلت حالتا انتحار بالطريقة ذاتها في ولايتين متجاورتين، إذ شنقت طالبة جامعية في الثامنة عشرة من العمر تدعى “س. ص.” وتدرس في الثالثة ثانوي وتقطن في منطقة “أولاد زوي” في ولاية أم البواقي نفسها بخمارها في غرفتها.
كما شنقت شابة في الحادية والعشرين من العمر، تقطن في بلدية “بئر العاتر” في ولاية تبسة، تدعى “س. ع.” نفسها بواسطة خمارها، الذي علقته في أنبوب غاز يمر عبر بيتها وسط حزن أهلها وصدمة من يعرفونها.

وقد أجمع من يعرف الشابتين على حسن أخلاقهما وطيبتها وسلامة صحتهما النفسية.

ومن جانبها، كانت قرية “لهوادفية” في بلدية بوقوس في ولاية الطارف، قد شهدت عملية انتحار شابة عزباء في عيد ميلادها الرابع والثلاثين شنقا بواسطة خمار. كما انتحرت شنقا شابة جامعية تدعى “ك. أ.” في الرابعة والعشرين من العمر بوساطة خمارها في غرفتها داخل منزلها في بلدية “عين الملوك”، في ولاية ميلة.

والغريب أن كل التقارير الصحية أكدت أن هذه الشابة، يتيمة الأب، لا تعاني، بدورها، من أي مرض نفسي.

وكانت ولاية ميلة قد شهدت، في نهاية السنة الماضية، حادثة هزّت عالم المحاماة، بعدما انتحرت محامية عزباء ومعروفة، في الثانية والثلاثين من العمر، شنقا في بيت شقيقتها، وسط مدينة ميلة.

وشهدت ولاية أم البواقي في يوم واحد حادثتي انتحار شنقا، الأولى لشابة في الثامنة عشرة من العمر، تقطن بوسط بلدية أم البواقي، مستعمله خمارها، والثانية أم عشرينية لها طفلان انتحرت بالطريقة ذاتها في بلدية “عين البيضاء” في الولاية ذاتها.

وجاءت هذه الانتحارات “المتشابهة” ضمن “مسلسل” انتحار مريع، بعيدا عن الرمي من الجسور والتسميم، وإنما بالشنق باستعمال الخمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *