*الشرقاوي الروداني

مع قطعها للأنبوب الغاز الذي يمر من المغرب في إتجاه إسبانيا و البرتغال ( ما بين 8 و 10 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز)، يظهر أن الجزائر تفضل الهروب للأمام، و تثبت، عبر هذا السلوك اللامسؤول، أنها ليست شريكًا موثوقا به على المستوى الدولي.

في قراءة للقرار و خلفياته يتبين أن السياسة الخارجية أصبحت عامل عدم إستقرار في المنطقة المغاربية والمحيط الإقليمي برمته.

سينقلب السحر على الساحر و ستخسر الجزائر الكثير من العائدات المالية و التأثير الإستراتيجي في المنطقة.

هناك إحتمالات كبيرة بأن إسبانيا والبرتغال في طريقهما للبحث عن بدائل مستقبلية على مستوى الأمد القصير، المتوسط و البعيد.

حالة اللايقين التي تسود في الجزائر و التي تترجمها قرارات انفعالية قد تضع هذه الدول الأوروبية، ذات يوم، أمام موقف صعب قد تكون له تكلفة سياسية و أمنية كبيرة.

و من تم، جيوسياسية الطاقة في منطقة غرب المتوسط و شمال إفريقيا ستعرف تغييرات مهمة ستعرف دخول أطراف أخرى كانت تتصيد هذه الفرصة للإنقضاض على سوق مهمة و واعدة.

على المستوى الوطني،  ربما ضارة نافعة، والبحث عن استراتيجيات طاقية شاملة هو السبيل الوحيد للتحقيق الاكتفاء الذاتي ( إستثمارات جديدة، توريد عبر سلاسل طاقية موثوقة،..) من أجل رفع تحدي التنمية الشاملة.

*إستراتجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *